كشف اثنان من شهود الاتهام في قضية مقتل تاجر مواشي بمنطقة السليت بالخرطوم بحري رمياً بالرصاص على يد عصابة مسلحة متخصصة في سرقة المواشي، تفاصيل الحادث أمام محكمة جنايات الخرطوم بحري برئاسة مولانا معاوية عبد القادر أمس. وقال شاهد الاتهام الأول ويدعى محمد أحمد فضل، راعي، إن المجني عليه ابن عمه، وإنه في يوم الحادث كان مريضاً وترك ابنه يقوم برعي المواشي وإنه تلقى اتصالاً من ابنه أفاد فيه بأن مجهولين جاءوا على متن عربتين بوكس وقاموا بسرقة عدد «05» رأساً من الضأن وفروا هاربين، وأضاف شاهد الاتهام بأنه يمتلك «51» رأساً من الضأن التي تمت سرقهتا بواسطة المتهمين ال«8»، وأوضح بأن الأهالي خرجوا في فزع لملاحقة الجناة مستغلين «3» قلابات وأن المتهمين قاموا بإطلاق أعيرة نارية أدت الى مقتل ابن عمه عباس، وعطلوا بقية القلابات بالأعيرة النارية وفروا هاربين، ونفى الشاهد معرفته بالمتهمين ال«8» الماثلين أمام المحكمة. وأكد بأنه تعرف على المواشي الخاصة به ضمن المواشي التي تم استردادها بواسطة الشرطة من خلال وشم خاص به، وأشار إلى أن سعر الرأس الواحد من الضأن ألف جنيه. فيما قال شاهد الاتهام الثاني صديق أحمد بأنه كان يقود أحد القلابات التي قامت بمطاردة الجناة وأنه شاهد المتهمين لحظة هروبهم بالمواشي وقام بمطاردتهم إلا أنهم أطلقوا عليه أعيرة نارية أدت لتعطيل القلاب الذي كان يقوده، وعقب ذلك تلقى اتصالاً هاتفياً بإصابة ابن عمه عباس. وحسب التفاصيل التي أدلى بها المتحري أمام المحكمة في الجلسة الماضية فإن المتهمين كانوا قد عقدوا اتفاقاً بالتحرك بواسطة عربتين لسرقة مجموعة من الضأن من مزرعة المجني عليه بمنطقة السليت مما أدى إلى مقتل صاحب المزرعة، وقادت التحريات التي قامت بها الشرطة للقبض على أحد المتهمين وهو جزار قام بذبح عدد من البهائم المسروقة وتم التعرف عليها بواسطة وشم يخص أصحابها، وبالتحقيق معه أرشد على بقية المتهمين ال«8» الذين يواجهون تهماً تتعلق بالاشتراك في القتل العمد واستلام المال المسروق.