٭ في مؤسستنا سائق من نوع خاص له شعبية وقبول لا بأس به وسط العاملين.. هذا الرجل وقور وهادئ وقليل الكلام!! هذا هو الانبطاع العام السائد عنه ولكن الذين يركبون معه يقولون: إنه خلف «الدركسون» شخص آخر والمثل بقول «الداير تعرفو سافر معاه!! ٭ أنا كنت مع أصحاب الانطباع «الأول»، ولكن بعد المشاوير التي «أخذتها» معه الأيام الماضية تأكدت أنني مع شخصية «نقيضة» تماماً للتي على الأرض قبل الإقلاع!! ٭ فقائد الرحلة يتحول إلى شخص آخر كثير «الزمجرة» وتوزيع الشتائم واللعنات على زملائه من شركاء الطريق!! قلما تنجو عربة من لسانه والويل لمن يريد التخطي!! ٭ وله في السباب طريقة خاصة ورنانة فهو يخاطب «المذنبين» بكلمتين فقط!! فإما قال لك يا «عمك»، وإن كنت محظوظاً فإنه يناديك يا «منقة»!! ٭ عندما شق «حاجز الصمت» خلف أذني كلمة يا «منقة»..لا شعورياً وجدت نفسي التفت تجاه «المنقة» فلم أجد أمامي لا «منقة» ولا يحزنون.. اجتهدت في التفسير: هل «المنقة» للسائق أم للعربة؟! لم أتبين قبل النصح «إرشاداً». ٭ آحد الثقاة قال: منقة يمكن أن تقال للوري «متهالك».. ويا عمك يجوز أن تذهب لحسناء تداعب خصلها فضاء تلك السيارة «الفاتنة» الأسبورت البيضاء!! ما يحير أنه يغض الطرف عن «قاطعي» الإشارة الحمراء!! ٭ المدهش في الأمر أن كل تلك الشتائم التي يوزعها «صاحبنا» على شركاء الطريق لا تصل لأصحابها «المشتركين» فالرجل يقولها «بتردد» لا يبعد إرساله كثيراً! ولكن في إحدى المرات صاحب «كورلا» حاول أن يسبقنا في دخول الشارع، ولا أعرف كيف التقط إشارتنا العابرة والتي كانت «تقول» إنت يا وهم!! يا منقة الشارع ما حقك!!.. ربما الكورلا تحمل على سطحها «رادار» أو مربوطة بقمر صناعي أو أحدهم أحكم توصيلها مع «أثيرنا» بجهاز تحكم من بعد، فقد صاح فيهو: يا زول أنت بكورك مالك مالك؟ رددها «الكورلي» بحزم وجدية وعزم على تحقيق الانتصار وتلقين «العدو» درساً لن ينساه!! ٭ فجأة انقطع إرسالنا.. «اختفت المنقة»!! «آخر ظهور» ل«عمك» قبل دقيقة..!! «لا توجد إشارة»!! ٭ عندما غابت الكورلا «الباسلة» في ثنايا الشارع البحراوي هتف صاحبنا: ما كان تقيف يا منقة!! والله أكسرك وألحقك الوردية الثالثة في حوادث بحري!! ٭ يا عمك.. ٭ يامنقة!! ٭ أنت عسل!!