منذ عام 0591 الى عام 1991م الى متى تظل حدودنا بلا رقيب إننا نحمد الله كثيراً أن أنعم على بلدنا السودان بأرض واسعة وشاسعة، وثمانون بالمائة منها تقريباً صالحة للزراعة، ونهران يمران خلالها، ومياه جوفية ومطرية وذهب وبترول، ورغم كل هذه النعم إلا أن شعبنا يعاني شظف العيش وعنت في المتطلبات الحياتية اليومية، واسباب ذلك كثيرة منها: الاجانب الوافدين الى بلادنا دون حاجة لخدماتهم، رغم أن شرطة الحدود ورصفائهم في القوات المسلحة الأخرى التي يهمها أمر الحدود من قادة وضباط وضباط صف وجنود الذين يبذلون قصارى جهدهم للقيام بعمل يفوق طاقتهم وامكاناتهم.. والحدود شاسعة وممتدة، ولا يمكن باي حال من الاحول السيطرة عليها وضبطها بهذه الامكانات المتواضعة والمحدودة، لذلك فانني أوجه رسالتي الي سعادة السيد وزير الداخلية بضرورة الاهتمام الشديد بالإدارة العامة لشرطة الحدود، ومدها بالمعينات اللازمة من أجل تحقيق الهدف المنشود لتقليل الوجود الاجنبي بالبلاد، وتقنين الموجود، وعدم السماح بدخول العمالة غير الماهرة كعمال النظافة وخلافه، لأن مثل هذه المهن أولى بها أبناء البلد لمحاربة العطالة التي تفضي للجريمة... لذلك لابد من وضع نقاط مراقبة كافية على الحدود الشرقية والغربية والجنوبيةو على أن تجهز بوسائل اتصال حديثة وكاميرات مراقبة ما أمكن ذلك في الأماكن التي يمكن أن توضع فيها مثل هذه الكاميرات، وعدد كبير من سيارات الدفع الرباعي، ولا أحسب نفسي مبالغاً إن قلت إنها في حاجة الى عدد من طائرات الهيلوكوبتر الصغيرة لمراقبة التسلل، على أن تحلق هذه الطائرات على نظام التناوب في أوقات غير معلومة مسبقاً.. وأخيراً اختم خاطرتي هذه بقول المولى عز وجل: «وعلى الله قصد السبيل.....» عقيد شرطة (م)