الأخ العزيز د. نور الدين شلقامي يكتب كل مرة كلمات رائعة في ذكرياته حول مدينة كوستي في الزمن الجميل، وقد ذكر في مقاله الأخير طائفة من أعلام كوستي ذكرتني بطائفة أخرى من أعلام المدينة على المستوى التربوي والتعليمي منهم الأستاذة الفاضلة ومعلمة الأجيال الأستاذة آمنة قرندة رائدة تعليم البنات في مدينة كوستي، والتي ما أن يذكر أسمها إلا وتقف الكثير من الشابات وأمهات اليوم احتراماً وتقديراً لها، فقد كانت مدرستها في الحلة الجديدة نموذجا للدقة والضبط والربط، تتقدم فيها التربية على التعليم، وما أن تطل أستاذة الأجيال آمنة قرندة بطلتها البهية إلا وتجد المعلمات قبل الطالبات يقفن في إجلال واحترام وتقدير لشخصيتها المهابة إذ أنها أستاذة الجميع، وهي رغم صرامتها الواضحة وشدتها إدارة مؤسستها التربوية المحترمة المسماة بأسمها، إلا إنها صرامة حرص من أم على بناتها لا ترضى لهن بغير التوفيق والنجاح المؤزر.. فهي امرأة من زمن الحب .. أناشد القيادية البارعة والأستاذ الفاضلة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم بأن تكرم أهل الفضل في حياتهم، فالأستاذة آمنة تستحق بجدارة وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، فهي أهل للتكريم لدورها الكبير في خدمة تعليم البنات بكوستي. ٭ ولن ننسى في هذا المجال أساتذة أجلا آخرين يشار إليهم بالبنان كل ما مرت ذكريات العطاء منهم الأستاذة الفاضلة أم سلمة شرفي والأستاذة الفاضلة ستنا تبيدي ومدير مدرستنا الابتدائية الأستاذ جبور والأستاذ المدرب القدير أحمد ميرغني والأستاذ الفاضل عبد الجبار والأستاذ أحمد القريد وغيرهم كثر من أستاذنا الأجلاء في مدارس كوستي، رحم الله من انتقل منهم إلى الرفيق الأعلى ومد الله في أيام كل من لا زال على قيد الحياة، فلهم جميعاً القيام احتراماً وتقديراً لجمهودهم في خدمة التعليم.