٭ أنا (لا دينية) وأعتز بسودانيتي وديني هو ضميري الحي وحسي الإنساني.. ومن أهم الأسباب التي جعلتني أخرج خارج السودان هو ديكتاتورية المجتمع تجاه المرأة خاصة في اللبس .. والإكراه علي لبس الطرحة بجانب أن (95%) من الشباب السوداني متخلفين ...هذه للآسف نموذج واحد من تصريحات فتاة سودانية تنتمي لقبيلة عريقة بشمال السودان..انتشرت مؤخراً في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها كثيرات.. إنهن فتيات بعمر الزهور أعمارهن تتراوح مابين (51-22) عاماً وهي بكل تاكيد سن العطاء الشبابي (المراهقة).. هاجرن من وطنهن لترك الشريعة الاسلامية.. ولفك حصار المجتمع المحافظ القابض بزناده على شرف هؤلاء البنات.. وغيرهن هاجرن وهاجرت معهن كل المعاني الفاضلة من التربية والتهذيب والحياء.. خلعن الحجاب وارتدين ملابس عاريه تدل علي خواء عقولهن الجوفاء.. لذا كان لزاماً على هذه الزمرة من الفتيات المحسوبات على الوطن أن يركضن وراء الهجرة لأن مجتمعنا لفظهن بكل مرارة... اختارت هؤلاء الفتيات مكانا وزمانا لا يشبه تربية وتراب هذا البلد .. ترك الدين ياسادة صار موضة هذه الأيام .. حيث تترك الفتاة دينها لمجرد مراقبتها من غيرها لسوء سلوكها ..المعوج لتعتنق ديناً وعقيدةً أخرى أنزلتها لها نفسها الأمارة بالسوء .. ماذا حدث لبعض فتياتنا السودانيات اللآئي كن في القديم مثالاً للحياء والأدب.. ٭ و(القوامة) من الرجل نجحت كثيراً في تربية أجيال من فلذات أكبادنا نباهي بهم الأمم خارجياً.. ماذا حدث لهذا المجتمع الذي صارت كل أركانه تتهاوى فوق رؤوس العادات والتقاليد الرابطة بمعصم المرأة مكان الجيد من العنقاء.. خربت طبول الخطر آذاننا حتي أصمتها من قبيح مانسمع أنهن ينظرن للدين علي أنه تخلف وغباء وهو الذي أدبنا وعلمنا معنى أن نعيش حياة كريمة بعيدة عن الابتذال والفجور.. يتفوهن بكلمات حمقاء ما أنزل الله بها من سلطان.. وصرنا نخاف علي بناتنا وأخواتنا من براثن هذه الثقافات التي طالت أذرعها الجامعات والشبكات العنكبوتية ودخلت بيوتنا من أوسع أبوابها الموضوع ياسادة أكبر من تكميم الأفواه و(سد الحنك) بالسكوت والانكفاء على الذات (كل زول ماسك جناه عليه) يجب أن تتحرك كافة الجمعيات الطوعية والمدنية للحد من انتشار هذه الظواهر .. ٭ هجرة البنات بمختلف المسميات دون علم أهلهن ...لعمري إنها كارثة وبعضهن خرجن للفجور والليالي الحمراء وبيع اجسادهن برخيص الثمن في دبي وغيرها.. فقالوا اسكتوا فسكتنا.. ثم قبل أيام هاجرت طالبات إلى الشارقة ثم أسنطبول في رحلة هي الأغرب من نوعها، (برضو سكتنا) والان نتيجة هذا الصمت المطبق، ظهرت كارثة أكثر إيلاماً ووجعاً وهي (الكفر والإلحاد) ليس بالدين الحنيف فقط.. بل بكل القيم والمعاني السمحاء .. فقط لعدم مواءمة ديننا الحبيب مع أفكار شبابنا الرعناء.. ووصفه بالمختلف والغبي.. والدولة تتوسد يمينها وتفترش لحاف لعبة الكراسي والمناصب في برود تحسد عليه.. لاهم لها سوى المجاهرة بالتصريحات الجوفاء التي لا تغني ولاتسمن من جوع .. وتكتفي بشجب وإدانة ثم تنسى الموضوع وتقفل ملفه.. ونكتب علي دفتر اليوميات والأحزان (ضد مجهول) متى سيوقف الجاني الدينمو المحرك للكومبارس.. هل هي جامعاتنا مارثون العولمة والتعليم ...عجبي عليك ياوطني.. سوسنة.. حرثنا أنا وأنت في ماء البحر شتولاً من الأماني الواهمة نحو غد أفضل .