Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"حوار: الهام سالم span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"أبيي تلك القنبلة الموقوتة التي تنتظر وتعد ثواني التنفيذ، والاستفتاء المصير الحتمي الذي ينتظره أبناء الجنوب، بل أبناء السودان عموماً على أحر من الجمر، الآن هاتان القضيتان تثقلان الرأي العام المحلي والعالمي، والكل ينتظر ويترقب ماذا سوف يحدث، وقضية أبيي والاستفتاء كانتا أبرز محاور آخر لحظة للسيد اللواء م. فضل الله برمة ناصر، أحد قيادات المسيرية والقيادي البارز في حزب الأمة القومي، الذي قال.. يجب على شريكي نيفاشا ترك قضية أبيي لأهلها (الدينكا والمسيرية) وأهل مكة أدرى بشعابها، وحزب الأمة اقترح تكوين لجنة للحكماء من الشماليين والجنوبيينspan style="font-size: 12pt; font-family: " New="New" Roman","="Roman","" /: span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"ما هو رأيك في الاستفتاء بصورة عامة؟ span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"-الاستفتاء حق دستوري بناء على اتفاقية السلام الشامل، التي ضمنت في دستور السودان، وتم الاتفاق على ذلك بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وتحدد له اليوم التاسع من يناير لعام 2011 موعداً لاجرائه.. وفي حقيقة الأمر هو المولود الشرعي لاتفاقية نيفاشا، وبالنسبة لنا كشماليين نحن متعودون على خرق الوعود والاتفاقيات من قبل الأخوة في الجنوب، وبالتالي عدم اجراء الاستفتاء في موعده المحدد سوف يضر بالأخوة في الجنوب، بالمماطلة وخرق الاتفاقيات والوعود، ولكن الاتفاقية نفسها أعطت الحق للشريكين باجراء أي تعديل يتفقان عليه، وبالتالي يمكن لهما أن يؤخرا أو يقدما، لكن بالتراضي في موعد الاستفتاء، اذا رأيا أن المصلحة العامة تقتضي ذلك، والكورة في ملعب الشريكين، ونحن كقوى سياسية نرى أهمية الوفاء بالعهد، وأهمية أن يكون هذا الاستفتاء حراً ونزيهاً، وأن ويوفر له المناخ الصالح لقبول نتائجه، ويهمنا بالدرجة الأولى أن الاستفتاء يتم بدرجة من النزاهة، ويجنب البلاد العودة للمربع الأول، وهذه أيضاً مسؤولية الشريكين، والاستفتاء ليس هو خاتمة المطاف، وكل ما نتمناه أن يعيش السودان موحداً، وإن استحال ذلك أن يعيش السودان تحت مظلة دولتين متجاورتين، تربط بينهما علاقات تاريخية أزلية، وعلاقات دم ومصالح مشتركة، تحتم علينا جميعاً في الشمال والجنوب أن نرعاها بالتفاهم والحوار وحل المشاكل بالوسائل السلمية. span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"الحركة الشعبية تصر على قيام الاستفتاء في موعده المحدد، والمؤتمر الوطني يقول الوقت لا يكفي في رأيك ماذا يحدث؟ span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"-إذا لم يقم الاستفتاء في موعده المحدد وإذا لم يتم ذلك بالتراضي، فإن النتيجة الحتمية ستكون مواجهات بين الطرفين وهذا ما لا نتمناه. span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"نحن في حزب الأمة اقترحنا لحل هذه المشكلة نسبة لضيق الوقت المتبقي و لحل كل القضايا العالقة ونسبة لاصرار الأخوة في الجنوب على قيام الاستفتاء في الزمن المحدد اقترحنا أن تحال القضايا العالقة الى لجنة من الحكماء شماليين وجنوبيين، تتوخى الحياد التام على أن ينظروا في هذه القضايا في جو هادئ وعقول مفتوحة، وبدراسة شاملة للوصول الى روابط مشتركة ترضي الطرفين- شمال وجنوب- دون المساس لأي حق من الطرفين تجنباً للمواجهات، لأن هناك طرفاً مصراً على القيام، والطرف الآخر يقول إن الزمن المتبقي لا يكفي، إذاً لابد من البحث عن حل للوصول لنقطة في الوسط ترضي الطرفين بدون أن تكون هناك خسارة لأي طرف، أو أن الهدف الأساسي من الحلول السلمية هو ترك الباب فاتحاً للتواصل والحوار.. أما الإصرار على المواقف فإن نتائجه تكون مخيبة للآمال، وبدون شك (حتقود) الى دمار. span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"حزب الأمة ماذا فعل لحل قضايا الوطن وماذا قدم لشريكي نيفاشا؟ span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"-حزب الأمة- عند زيارة رئيس الحزب لجوبا تقدمنا للأخوة في الحركة الشعبية بمشروعين، مشروع ينطلق بالوحدة الجاذبة، وكان في رأينا أن محاسن الوحدة أفضل بكثير من محاسن الانفصال، ولكن خيار الاستفتاء خيار الأخوة الجنوبيين، ذكرنا لهم بوضوح إن كان خياركم الانفصال فإننا لن نقف ضد خياركم، بل سنرحب بخياركم، ولكن علينا أن نقدم لكم مشروع الجوار الأخوي الذي يمكننا جميعاً من المحافظة على المصالح المشتركة، ويفتح الباب لوحدة مستقبلية بين أبناء الوطن في الشمال والجنوب، وخاصة نحن على قناعة بأن الوحدة تخلقها الشعوب وليست الحكومات، فيجب ألاَّ نغلق الباب أمام تطلعات الشعوب. أيضاً تقدمنا مع أخوانا في المؤتمر الوطني بمشروعين، مشروع التراضي الوطني، والذي من أهم بنوده معالجة قضية الجنوب ودارفور بالوسائل السلمية، وأيضاً في هذا الشهرالجاري قدمنا دعوة للقوى السياسية الرئيسية لاجتماع عاجل لمناقشة القضايا الملحة، وما زالت هذه الدعوة مفتوحة، والسودان الآن في أمس الحاجة أن يلتقي أبناؤه على مستوى القيادات وأن يتفاكروا بجدية واخلاص للوصول لرؤية مشتركة، لحل قضايا الوطن.. وحزب الأمة طيلة حياته يعمل على توحيد الكلمة وجمع الصف، ولدينا العديد من الجهود التي بذلت بهدف جمع الصف الوطني بدون اقصاء لأي طرف بالواقعية المطلوبة. span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"استفتاء أبيي ومصير المسيرية؟ span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"استفتاء أبيي.. أيضاً هناك صراع على من سيستفتي، لأن الأخوة في الحركة مصرون على عدم مشاركة المسيرية في الاستفتاء.. والمرجعية في ذلك التي ينطلق منها الطرفان بروتوكول أبيي الذي يقول إن المعنيين بالاستفتاء مشيخات الدينكا نقوك التسع والسودانيون الآخرون المقيمون بمنطقة أبيي، وهذا يقودنا الى من هم سكان المنطقة؟ span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"المنطقة يسكنها الدينكا نقوك وأيضاً المسيرية، وبالتالي هناك حقوق تتعلق بالمواطنة وعلى رأسها حق الإدلاء، بصوتك في أي انتخابات، وبالتالي فإن المسيرية يحق لهم أن يشاركوا في الاستفتاء وخاصة أن قانون الانتخابات يحدد مثلاً ثلاثة أشهر للشخص المقيم، وحجة أن المسيرية عرب غير مقيمين ورُحل، فإن هذا لا يمنعهم حقوقهم المشتركة في الاستفتاء، وأن معظم سكان السودان رُحل، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن هناك العديد من قبائل التماس مثل أم دافوق غرباً الى الكرمك وقيسان شرقاً مع الحدود الأثيوبية، كل هذه القبائل رُحل، فهل نفهم من ذلك أن قبائل الرُحل لا يحق لهم أن يدلوا بأصواتهم، فيما يتعلق بمشاركتهم في أي انتخابات في السودان، خاصة وإن كان الأمر يتعلق بحياتهم ومستقبلهم. span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"وإن موضوع الاستفتاء يجب ألاَّ يكون عقبة أمام حل قضية أبيي، خاصة أن هناك العديد من الروابط التاريخية والقبلية التي تربط بين الدينكا والمسيرية.. والموضوع في النهاية يتعلق بالحقوق، فللدينكا حقوق في هذه المنطقة لذا فإن الأمر يتطلب كيف يعطي كل ذي حق حقه، ومن هنا أقول بكل صراحة إن أمر استفتاء أبيي يجب ألَّا يقود لحرب بين المسيرية والدينكا، ولا يقود الى حرب بين الشمال والجنوب، وألَّا يجعل من المنطقة- وهي قطعة صغيرة من الأرض- مسرحاً للعمليات، وهذا ما نؤمن به ونرجو أن يكون هو قناعة أبناء المنطقة عموماً، بإعطاء كل ذي حق حقه، ويجنب المنطقة العودة للمربع الأول ونعمل جميعنا للتعايش السلمي بين الدينكا والمسيرية. span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"الحركة الشعبية تصر على عدم مشاركة المسيرية في الاستفتاء في رأيك ماذا يفعل أبناء المسيرية؟ span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"-العلاقة أصلاً بين المسيرية والدينكا وهم أصحاب المصلحة الحقيقية، وأقول للحركة الشعبية والمؤتمر الوطني والمجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا أن الحل يكمن في جلوس المسيرية والدينكا مع بعض وأهل مكة أدرى بشعابها، فإن اي حلول تُفرض من خارج دائرة المسيرية والدينكا لن تؤدي للسلام المنشود، فإن كان الهدف هو التعايش السلمي وعدم العودة للمواجهات، فإن الأمر يتعلق بالدينكا والمسيرية، وعلى الآخرين مساعدتهم للجلوس مع بعض لتناول قضاياهم بطرح وحرية تامة، والاستعانة بجيران آخرين ليست لديهم أجندة في قضيتهم، وما يخرج به المسيرية والدينكا يجب أن تقبله جميع الأطراف، وهم حريصون على مستقبلهم ومدركون لقضاياهم. span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"حزب الأمة يشهد تفككاً وظهور بعض التيارات الأخرى من قادة بارزين مثل مادبو- بكري عديل ؟ span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"حزب الأمة ليس هو الحزب الوحيد الذي يعاني المشاكل، والمشكلة مشكلة كل السودان وكل قواه السياسية، وقبائله تعيش نوعاً من التفاخر والتخلي عن العادات والتقاليد التي كانت تربط بين قبائل السودان، والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني كانت بينها علاقات حميمة وتماسك، ولكن الجديد هو السياسة التي تمارس في السودان، وهي التي أدت الى كل هذا داخل الأحزاب والقبائل-نسأل أنفسنا لماذا كنا في الماضي نعيش في تآخٍ والآن ما هو الجديد الذي أدى الى كل هذا؟ span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"هي السياسة الجديدة، ولكن في القريب العاجل وبعودة حزب الأمة الى لم الشمل والتعايش بين الأطراف المختلفة. span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"ما هو المخرج من الأزمات التي يعاني منها السودان الآن في رأيك؟ span style="font-size: 12pt; font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"-المخرج يتمثل في جمع الصف الوطني والاعتراف بالآخر، وعدم الاقصاء لأي مكون من مكونات السودان كبيراً أو صغيراً وأرى بأن الخطوة التي اتخذتها الحركة في الحوار الجنوبي الجنوبي خطوة متقدمة، لتجاوز الخلافات عن طريق الحوار وبالتالي أرجو أن يكون هناك حوار شمالي شمالي لكل مكونات الشمال وفعالياته المتمثلة في أحزابه المتمثلة في منظمات المجتمع المدني، بالدخول في حوار مسؤول لمناقشة مستقبل السودان ووحدته ومصيره، وأهمية التعاون الأخوي بين الشمال والجنوب، ويعقب ذلك مؤتمر بين الشمال والجنوب، وأيضاً تناقش فيه القضايا المختلفة لكي نخرج بثقة تؤمن السلام والاستقرار ونترك أبواب قنوات الاتصال مفتوحة بين الشمال والجنوب، من منطق الوحدة أو الانفصال هما ليسا الغاية المنشودة، بل المنشود الآن السلام والاستقرار، ونترك لأهل السودان النظر في أمر الوحدة مستقبلاً، وأن نعمل على تضميد الجراح في دارفور ومناطق السودان الأخرى المتوترة، ونسأل الله أن نتواضع جميعاً لخدمة أهلنا تاريكين خلفنا كل ما يتعلق بالمصالح الشخصية والذاتية، وأن نضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح، وأن نبدأ اليوم وليس غداً بالكف عن المراشقات والدعوة الى لم شمل الأمة السودانيةspan style="font-size: 12pt; font-family: " New="New" Roman","="Roman","".