٭ جاء على صدر هذه الصحيفة خبر حملات مكثفة لضبط أوزان الخبز بالخرطوم، حيث أعلنت ولاية الخرطوم عن تنظيم حملات منتظمة خلال الفترة القادمة للتأكد من أوزان الخبز وصلاحيته وأسعاره.. وذكر الخبر أن مدير قطاع حماية المستهلك بالمالية الولائية د. عادل عبد العزيز أكد أن أوزان الخبز المعتمدة (4) رغيفات وزن 06 جرام بمبلغ جنيه واحد و(3) رغيفات وزن 08 جرام للجنيه الواحد ٭ هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها ولاية الخرطوم بالتعاون مع إتحاد المخابز مثل هذه الفرمانات الواهمة، حدث ذلك مراراً وتكراراً، ثم لم نجد شيئاً ملموساً فأصحاب المخابز يكيلون مكاييل الخبز علي طريقة (ماخف وزنه وغلا ثمنه) ضاربين بقرارات الولاية وإتحاد المخابز عرض الحائط، ناسين ومتناسين قوله تعاله في سورة الرحمن (ولا تخسروا في الميزان) وفي هذا إشارة واضحة لاتباع الهدى بدلا عن الهوى.. حين عجن الخبز بجانب استخدام بعضهم (للسوبر منتج) ذرات بروميد البوتاسيوم المسرطنة، إذ أن باستخدام ذرات بسيطة منها تتضاعف الكمية إلى الضعفين.. وينتج عنه مئات الأمراض المسرطنة على اختلافها للمستهلك بتناول هذه السلع يومياً حتى صار خبزنا من المهددات بالموت. ٭ إن حماية المستهلك بقيادة ربانها د. ياسر ميرغني يشهد الجميع لها بمتابعة هؤلاء (المارقين عن الأخلاق) أمام ولاية الخرطوم، وإتحاد المخابز وحماية المستهلك.. تحدي كبير في الرقابة والمداهمة للمخابز على حين غفلة.... نحن لا نستطيع ترك هذه السلعة اتباعا لشريعة (الغالي متروك) فالبدائل المتاحة بدلاً عن الخبز تزيد عليها بالتكلفة وهي (المعيوسة) بشقيها الكسرة والعصيدة.. إذ أن تكلفتها تفوق أسعار الخبز إن لم توازيه (في حوجة اليوم) ولا ننسى الهجوم الشرس الذي تعرض له وزير الماليه السابق علي محمود عندما قام بطرح فكرة الرجوع للكسرة، وكيف أنه عقد مؤتمرات كثيرة لابداء وجهة نظره في الكسرة ومالها وماعليها ٭ الخبز تحرر من قيود الأوزان والأحجام تماماً كتحرير الأسواق من قبضة الرابطين عليها من أهل الحكومة انهم يبيعوننا وهما ومرضا وجشعا إذ أن سعر (4) رغيفات زنة 04 جرام بواحد جنيه فيشتري المستهلك 61 رغيفة بسعر أربعة جنيهات للوجبة ليكون نصيب الفرد (رغيفة ونص) فقط لأسرة متوسطة العدد.. مما أدى إلى تقليص الوجبات من ثلاث إلى اتنين فقط، وقيل إلى وجبة واحدة عند بعض الأسر الفقيرة. ٭ ألحظه بشيء من الترقب والصبر وهو يحاول أن يمارس هوايته اليومية في دق (علبة السفة) تماما كاستئذان الضيف من المضيف، بعد إخراجها من جيبه غير مكترث لنظراتي الفاحصة (دردم كمية كبيرة من السفة) وأدخلها بسرعة في فمه ممتطياً صهوة المزاج في خيلاء وتباهي ...ويده الثانية يعد بها الرغيف ... بجانب ملابسه المتسخة وحبيبات العرق التي ترسم للمشهد كل أبعاده المهنية. سوسنة: بين جدلية حب الوطن والعمل لأجله يشع نور الإيثار.