وسط حضور نوعي شهد منتدى النادي العائلي أمس الأول ذكرى عندليب الحقيبة محمد أحمد الشيخ الجاغريو بحضور أسرته والمهتمين بغناء الحقيبة، وقد قام الإذاعي عوض إبراهيم عوض بتقديم سرد ضافٍ عن سيرة الجاغريو ونشأته الصوفية التي ساهمت في تألقه كشاعر وملحن حينذاك.. مبيناً أن الجاغريو كان شاعراً وطنياً واتحادياً من الطراز الفريد، حتى أنه لقب بالشاعر الوطني.. كما تحدث الباحث مصعب الصاوي، والناقد طارق شريف عن البيئة التي خرج منها الجاغريو.. وقال بحكم بيئته كان يحصر أغنياته في أبناء منطقة شرق النيل مثل أحمد المصطفى، وخلف الله حمد، ومبارك حسن بركات، وتداخل في الأمسية الأستاذ محمد عبد القادر رئيس تحرير صحيفة الرأي العام، قائلاً إن الجاغريو قدم أغنيات كبيرة تحمل معانيها العبر والمواعظ، ورفد المكتبة السودانية بروائع خالدة، ولكن للأسف الشديد لم يجد حظه من التوثيق، وحيا منتدى النادي العائلي لإقامته هذه الليلة، وتحدث أيضاً الأستاذ إمام محمد الإمام منتقداً الذين يرفضون ترديد الشباب لأغنيات الكبار مطالباً بفك الحظر، لأن أغنيات الكبار والحقيبة تراث مثله مثل الإهرامات يفترض أن يتداوله الأجيال جيلاً عن جيل، وقال لولا هؤلاء الشباب لما عرفنا أغنيات الحقيبة، مشيداً بالغرفة الموسيقية التي عزفت مع من يشارك في الأمسية وشارك بالحديث عن الجاغريو أيضاً د. عمر محمود خالد، والإعلامي صلاح طه، وعطر الأمسية بروائع الجاغريو أحمد بركات، وياسر تمتام، شاركهما في بعض الأغنيات الفنان الكبير محمد ميرغني بعد غيبة طويلة عن الغناء نسبة لظروفه الصحية.، وشرفها بالحضور الأستاذ سيد هارون وزير الدولة بوزارة الثقافة الذي عقب على كلام المتحدثين وأشاد بدور النادي العائلي في تكريم المبدعين، مبدياً استعداد الوزارة لدعم مثل هذه النشاطات.