ولدت الأستاذة ملكة الدار محمد عبدالله بمدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان بغرب السودان فى 18 سبتمبر 1920 تلقت تعليمها الأولى في خلوة الشيخ إسماعيل الولي بالأبيض ثم التحقت بكلية المعلمات بأمدرمان لمدة سنتين لتعمل بعد تخرجها في عام 1934م معلمة. تعلمت اللغة الإنجليزية بمجهودها الخاص،عملت معلمة في كثير من مناطق السودان ، في كسلا وفي سنجة و الدلنج ثم في مدرسة أمدرمان الوسطى.في عام 1960م عينت مفتشة للتعليم في كردفان. تعتبر ملكة الدار واحدة من أهم كتاب القصة القصيرة السودانية وقد نشرت لها قصص كثيرة في الصحف والمجلات المحلية والعربية. بدأت حياتها الأدبية بكتابة القصة القصيرة وتعتبر ملكة الدار أول قصصية سودانية وامتازت قصصها بارتباط مضامينها بالحياة فى غرب السودان.من أعمالها القصصية المعروفة, حكيم القرية, المجنونة, و(متى تعودين) وفى هذه القصص جميعها يظهر إهتمام الكاتبة بأوضاع المرأة السودانية. من أكبر إنجازات ملكة الدار محمد الأدبية مساهمتها فى ريادة الرواية السودانية عن طريق عملها الروائى الخالد { الفراغ العريض}ولقد حولت الرواية الى عمل درامي ضخم بثته الإذاعة السودانية في نهاية سبعينيات القرن الماضي. كما فازت قصتها القصيرة { حكيم القرية} بالجائزة الأولى فى مسابقة الإذاعة السودانية للقصة القصيرة سنة 1947. وقد نشرت الكاتبة قصتها أولا على صفحات مجلة كردفان ثم أعاد نشرها فى { مجلة القصة} فى أول عدد لها يناير 1960، وفازت قصتها «متى تعودين» بالجائزة الثانية في مسابقة القصة القصيرة التي نظمتها اذاعة ركن السودان بالقاهرة عام 1968م رحلت الكاتبة العظيمة عن دنيانا في 17 نوفمبر عام 1969 وكانت آخر وظيفة لها هي وظيفة مفتش بتعليم الخرطوم .