اتصال هاتفي «غير» كريم تلقيته من أحد الإخوة قال إنه يعمل مذيعاً بإحدى الإذاعات الخاصة، وصفني بأنني عدو للنجاح وعدو للإذاعات الخاصة، لا لشيء إلا أنني نبهت لخطورة تلك الوسائط، خاصة تلك التي لا تعرف الأخلاق ولا تحكمها قيم، فتقدم ما يروق لها من كلام وأغنيات تحت مسمى أنها برامج، فتشغل بذلك الشباب بقضايا هامشية تضر ولا تنفع، وإلا ماذا نقول في إذاعة تفتح أثيرها للمستمعين ليتحدثوا عن العلاقات العاطفية والصداقة بين الشباب والفتيات، لدرجة أن قالت إحدى المستمعات إن حبيبها «براهو» و«الجكس بتاعا براهو».. والمقصود واضح للجميع. هل نحن نعيش في مجتمع غربي لدرجة غياب الحياء بالدرجة التي تسمح لبعض الفتيات بالحديث عن علاقاتهن المتعددة الأشكال والمسميات وعبر الهواء الطلق، دون أن يستنكر ذلك أحد. هل بعد كل ذلك يريد منا من اتصل بنا أو غيره أن نكذب على أنفسنا ونقول إن كل الإذاعات الخاصة تقوم بآداء رسالتها الإعلامية على الوجه الأكمل. حقيقة هذه الإذاعات تحتاج إلى مراقبة وتحتاج كثير منها لسحب ترخيصها ولا نمل من تكرار هذا الطلب ولا الحديث في هذا الأمر، حتى تستيقظ وزارة الإعلام والمسؤولون عن الثقافة من نومهم العميق، وهو النوم الذي يدفع ثمنه المجتمع بأكمله.. وقد لا تصدقوا إن قلت لكم إن أحد مديري هذه الإذاعات طلب من إحدى مذيعاته أن تكون أكثر غنجاً أمام المايكرفون، وطلب منها أن تكون مثل زميلها الذي يفوقها غنجاً وهو يتحدث للمستمعين.. والرواية حكتها لي المذيعة المقصودة بنفسها أمام نفر كريم من بينهم شاعرنا الكبير إسحق الحلنقي. نحن لا ننكر أن هناك إذاعات محترمة همها الأول والأخير أن تقدم للناس ما يفيدهم في دنياهم وأخراهم، وأن هذه الإذاعات تحظى باهتمام ومتابعة الكثيرين. خلاصة الشوف: للفنان الواعد شكر الله عز الدين أغنية جديدة اسمها «شارع النيل بالليل».. هي من وجهة نظر «غير» متواضعة أنها لا تحمل أدنى مواصفات الأغنية، وهي مجرد كلام فارغ بلا معنى ولا مضمون ولا تحمل أي رسالة، فقط كلام «مرصوص» ولحن يمكن يكون «طروب».