نجمة السينما الهندية شارميلا طاغور التي كانت القاسم المشترك لمعظم الأفلام في الستنيات والسبعينيات ، حلت ضيفة على مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة وإحدى المكرمات فيه، لمسيرتها الفنية الطويلة، في السينما الهندية، وعبر مؤتمر صحفي عقد في دمشق، شكت طاغور من تأثير السينما الأميركية، مشيرة الى أن الجيل الفتي الشاب يشكل نسبة كبيرة من الشعب الهندي وبالتالي هذا الجيل متأثر بالثقافة الأميركية وليس الأوروبية ككل، فتأثير السينما الأميركية على شبابنا كبير، إضافة لتأثيرات أخرى في اللغة والعادات، الهند فيها تنوع ثقافي كبير إضافة لذلك فهي أثرت وتأثرت بالثقافات الأخرى وأصبحت جزءاً من التراث الهندي، وترى أن التأثير الغربي موجود في السينما من خلال الجرأة في المشاهد وغيرها ولكن هناك ما يتقبله ابن المدن الصناعية الكبيرة غير ما يقبله ابن الريف وبنظرة مغايرة فالفيلم الهندي يراعي هذا ويهتم بالحفاظ على العادات والتقاليد، والتراث الهندي، وأضافت أن الهند هي مجال واسع للأعمال والاستثمار حيث يتابع الناس بشغف عبر الثقافة والقراءة والسينما هي كل شيء، ولكن هناك أيضاً حالة موازية .. لدينا سينما موازية وغير مربحة ولكنها تكسب جوائز عالمية، ولكن ليست هي بخطة الاستثمار. وأضافت النجمة الهندية شارميلا طاغورإن السينما تاريخ للزمن فهي تتجدد وتتغير مع تطور الحياة وأشارت الى أن الحياة في الماضي كانت مختلفة، والسينما الآن تتكلم عن العنف فلا يمكن المقارنة بين الماضي والحاضر لكن يجب ألا ننسى أن الحنين الى الماضي ينسينا قوة الحاضر لكن توجد عظمة في الماضي والحاضر، وأشارت النجمة شارميلا طاغور الى أن السينما في الماضي كانت تتميز برصانة اللغة وغنى الموسيقا أما الآن فقد تضاءل عالم المخيلة. وحول تأثر السينما الهندية بالسينما الأمريكية تقول النجمة شارميلا طاغور: ((في زمني كان هناك تأثر بالحياة الريفية والآن في المدن الحديثة طغى التيار الغربي فالجيل الجديد في الهند تأثر بالثقافة الأمريكية وهذا التأثر وصل للبنية الاجتماعية، لكن الشباب في الهند في داخلهم يعبرون ويتمسكون بالقيم الهندية النبيلة وهذا تعاون.