حددت آلية الحوار الوطني يوم انطلاقة مؤتمر الحوار وساعته، وقدمت الدعوات بالداخل والخارج، ولكنها لم تحدد حتى الآن الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة التي ستنضم للفعالية الهامة التي ينبني عليها مستقبل السودان، وفي الوقت الذي تدور فيه التساؤلات بشأن المعارضين ومشاركتهم برز إلى السطح خلاف جديد وسط الأحزاب الموالية جعل الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الأصل إبراهيم الميرغني يصدر بياناً يبرىء فيه حزبه من الحوار الوطني الذي أسماه بالحوار الحكومي، ونفى مشاركة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني في جلساته، كما أعلنت 6 أحزاب كانت ضمن مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية تحفظها على انطلاقة مؤتمر الحوار في توقيته المحدد وطالبت بتأجيله لمدة شهر لإتاحة الفرصة لمزيد من التشاور مع المتمردين بهدف إلحاقهم. ٭ مشاركة الحركات: الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي تحرك لإقناع حركات العدل والمساواة وتحرير السودان جناحي مني أركو مناوي وعبدالواحد محمد نور، لم يفصح حتى الآن عن نتيجة لقاءاته بقيادات هذه الحركات، إلا أن آلية الحوار وعلى لسان رئيس لجنة تهيئة المناخ فيها د. أبوالمجد توقعت أن يصطحب ديبي عدداً من القيادات في طائرته الخاصة عند حضوره الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار بالخرطوم. وأمسكت عن ذكر أسماء القيادات الميدانية التي ستشارك خوفاً عليها من التصفية الجسدية بعد أن تمت تصفية 6 قادة من قبل الجبهة الثورية وفقاً لخبر تناولته وسائل الإعلام وارد عن المركز السوداني للخدمات الصحفية. ٭ المهدي على الخط: بالرغم من ذهاب مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود حامد إلى القاهرة برفقة مساعد الرئيس العميد عبدالرحمن الصادق لإقناع والد الأخير بالعودة والمشاركة في الحوار الوطني إلا أن جهيزة حزب الأمة ونائبة رئيسه مريم الصادق قالت في تصريح لها لصحيفة محلية الصيحة إن الإمام لن يعود للمشاركة في المؤتمر وإنه لايوجد حديث على مستوى الأسرة أو الحزب حول ذلك، ليبقى حديث مريم مقبولاً من الكثيرين لقربها من الإمام ووضعها كنائبة لهه، ومتحفظاً عليه من البعض الذين يرون أن القول الفصل عند الإمام الصادق المهدي الذي ربما يصل إلى البلاد في الساعات الأخيرة. ٭ توفير ضمانات: بخلاف الموقف الغامض لفصائل الجبهة الثورية من الحوار والصمت المطبق من قيادات الحركة الشعبية، فإن هنالك عدداً من الحركات والمجموعات المسلحة غير المنضوية معها لم تفصح عن الموقف وإن أبدت موافقتها المبدئية على الحوار، وفي هذا الخضم برز موقفاً إيجابياً من مجموعة أبوالقاسم إمام والي غرب دارفور السابق التي تسمى نفسها حركة تحرير السودان الثورة الثانية بإعلانها الموافقة على الحوار في الخرطوم، وذلك على لسان ناطقها الرسمي ديفيد أبودية الذي قال إنها تحتاج فقط لتوفر الضمانات، حيث كشف ديفيد في تصريح خاص لآخرلحظة عبر الهاتف أن رئيس الحركة أبوالقاسم إمام قد وصل إلى العاصمة التشادية إنجمينا بدعوة كريمة من رئيس البلاد إدريس ديبي لإجراء مشاورات بشأن السلام في السودان عامة ودارفور، مضيفاً أن القرار النهائي حول العودة وحضور المؤتمر سيكشف عنه عقب لقاء إمام بديبي.