لم تمضِ ساعات على مغادرة الوفد الرئاسي السوداني بقيادة إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية للعاصمة التشادية أنجمينا، بعد أن سلّم رئيس البلاد رسالتي شكر ودعوة لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني، وبحث معه إمكانية مشاركة الحركات غير الموقعة في العملية الحوارية، حتى توجه إدريس ديبي إلى باريس لتنفيذ تعهداته بحث قادة الفصائل على السلام ولمواصلة مساعيه لإحلال الاستقرار في دارفور. وقد أكد رؤساء حركات دارفور غير الموقعة على السلام في لقائهم بالرئيس التشادي رغبتهم الأكيدة في السلام باعتباره الخيار الأفضل والأقل تكلفة لتحقيق الأهداف، معلنين استعدادهم للمشاركة في الحوار الوطني إذا توفرت فيه الشروط المتمثلة في وقف الحرب بغرض توفير الأمن للمواطنين و توصيل الإغاثة للمحتاجين، بجانب تهيئة المناخ لمحادثات السلام و الحوار، و توفير الحريات الأساسية، و قيام المؤتمر التحضيري، وفق قراري مجلس السلم و الأمن الإفريقي رقم 539 و 456 للاتفاق على أسس و قواعد و ضوابط و إجراءات و ضمانات الحوار و مخرجاته.. وأوردوا في بيان مشترك حصلت آخرلحظة على نسخة منه، حمل توقيع جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ورئيسي حركتي تحرير السودان عبدالواحد محمد نور ومني أركو مناوي، أن اللقاء جاء بدعوة كريمة من رئيس جمهورية تشاد الجنرال إدريس دبي، موضحين أن ديبى ذكّر الحضور الحضور بالمعاناة الطويلة التي يعيشها الأهل في معسكرات النزوح و اللجوء و في دارفور عموماً، و دعاهم إلى الجنوح نحو السلام والعمل على اغتنام فرصة الحوار الوطني و المشاركة فيه، لأن الحلول العسكرية غير ممكنة للقضية السودانية وفقاً لما جاء في البيان. وفي السياق ذاته أعلن أحمد بلال عثمان عضو آلية الحوار الوطني أن مؤتمر الحوار سينطلق عند العاشرة صباحاً في العاشر من أكتوبر، مبيناً أن هنالك أحزاباً ممانعة أبدت رغبتها في المشاركة وحضور المؤتمر، وأوضح في تصريحات صحيفية عقب اجتماع الآلية أمس بقاعة الصداقة، أن الرئيس التشادي إدريس ديبي أبلغهم بأن عدداً من قيادات الحركات المتمردة سيحضرون، وتابع هذه مفاجأة كبيرة وربما يأتون مع ديبي في طائرته الخاصة، وكشف عن اتفاق الآلية على إضافة عشرين شخصاً مكن الشخصيات القومية بينهم 16 امرأة لكى يصبح تمثيل المرأة بنسبة 30%، مردفاً أن الاتصالات مع الصادق المهدي رئيس حزب الأمة مستمرة، وما بدا منها مشجع، وأضاف أقررنا في الاجتماع أن تعمم الدعوات للجميع حتى الحركات والأحزاب المعارضة، ولن تكون دعوتنا دعوة مراكبية، سنصلهم وندعوهم، وأمسك بلال عن ذكر قيادات الحركات الذين سيشاركون في الحوار الوطني، قائلاً إن المجموعات المسلحة صفت بعض الذين أبدو رغبتهم في المشاركة، لذا لن نعلن عن الأسماء لأننا إذا فعلنا ذلك ربما نتسبب في المزيد من التصفيات وعليكم الانتظار ليوم 10 أكتوبر. في غضون ذلك قال د. عثمان أبو المجد، رئيس لجنة تهيئة المناخ، إن إدريس ديبي قال على لسانه إن غالبية الحركات سوف تشارك في الحوار الوطني، مبيناً أن الافتتاح تحول من المساء إلى الصباح نسبة لظروف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وسفره إلى الجزائر، وأشار إلى أن اليوم الافتتاحي سيشهد جلستين الأولى لخطاب الرئيس والضيوف والثانية لقادة الأحزاب والشخصيات القومية لكي يقولو ما يريدون دون إقصاء أوحجر، موضحاً أن ال 16 امرأة اللائي أُضفن إلى الشخصيات القومية كن مناصفة بين أحزاب المعارضة المشاركة وأحزاب حكومة الوحدة الوطنية، وأورد أبوالمجد أن هنالك قادة حركات اتصلوا من الميدان وأعلنوا رغبتهم في المشاركة، وأن بطرفه قائمة بأسماء المشاركين. إلى ذلك قالت مصادر من داخل اجتماع آلية الحوار الوطني إن الاجتماع تحدث عن ترجيحات بمشاركة رئيس حزب الأمة الصادق المهدي وحزبين معارضين ضمن أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطنى المعارض. فيما ذكر مصدر حكومي آخر للصحيفة أن د.أمين حسن عمر ود.الحاج آدم ذهبا في زيارة خارجية إلى أوروبا، ومن المتوقع أن يعودا بموافقات لشخصيات معارضة بارزة في الحوار الوطني. نقلا عن صحيفة آخر لحظة 5/10/2015م