من المتوقع أن تشهد العاصمة الاثيوبية أديس أبابا لقاءاً بين وفد من الحكومة ووممثلين من آلية الحوار الوطني بوفد الحركة الشعبية لقطاع الشمال خلال اليومين القادمين لاقناعهم باللحاق بركب الحوار الوطني الذي انطلقت قاطرته أمس الأول، وكانت الحكومة قد استثنت الحركات المسلحة من اللقاء بالخارج بحكم ظروفها، ومن المنتظر أن يكون وزير الخارجية بروفيسورإبراهيم غندور قد غادر إلى هناك.. وأرجعت مصادر الزميلة (السوداني) غياب رئيس الآلية الأفريقية عن الجلسة الافتتاحية للحوار لانشغاله بالتحضير لهذا اللقاء. ٭ عضو وفد التفاوض حسين كرشوم أكد أن اللقاء الذي سيتم في العاصمة الأثيوبية الأيام القادمة سيمهد لمشاركة الحركة الشعبية قطاع الشمال في الحوار واللحاق بركبه، وتوقع كرشوم مشاركة قيادات من الجبهة الثورية في اللقاء، مشيراً إلى أن قطاع الشمال طلب ذلك، وبدا كرشوم متفائلاً بقبول الحركة المشاركة في الحوار الوطني، إلا أنه استبعد مشاركة أحزاب المعارضة في الخطوة . إلا أن الخبير والمحلل السياسي بروفيسور حسن الساعوري بدا غير متفائل باللقاء عكس كرشوم، وتوقع أن لا يصل الطرفان إلى اتفاق فيما بينهما يفضي لمشاركة الحركة في الحوار.. وقال في حديثه ل (آخر لحظة) هل وفد آلية الحوار مفوض من الحكومة بقبول شروط الحركات المسلحة؟ لكنه شكك في موافقة الحكومة.. وقال لو كان الأمر كذلك لما رفضت الحكومة المؤتمر التحضيرى الذي دعت له الحركات والأحزاب في السابق.. وقال إن الاختلاف بين الجانبين لم يكن كبيراً حول المؤتمر التحضيري، وقال لذلك لا أتوقع أن ينجح الطرفان في التوصل لإتفاق مالم تمنح الحكومة وفد الآلية التفويض الكامل للإتفاق مع الحركة . ٭ عضو آلية ال (7 +7) بشارة جمعة رفض بشدة وصف اللقاء الذي يتم بوفد قطاع الشمال بالتحضيرى باعتبار أن مرحلة التحضيرات للحوار الوطني انتهت، وبدأ الحوار فعلياً بجلسة شهدها حضور كثيف.. وأوضح أن ماسيتم في أديس أبابا يعد لقاءً تشاورياً تفاكرياً مع الحركة لتقريب وجهات النظر والتمهيد لمشاركتهم في العملية بعد الجلسة الافتتاحية التي تؤكد جدية الحكومة في الحوار، وقال بشارة إن هذه الحركات مقرة بمبدأ الحوار ولكنها أحيانا تتمترس في مواقفها . وبحسب مراقبين للمشهد السياسي فإن اللقاء المرتقب ربما أدى لتقريب وجهات النظر بين الجانين.. وشددوا علي أهمية أن يقدم الطرفان تنازلات من أجل مصلحة الوطن، وتناسي المرارات السابقة، مشيرين إلى أن خطاب رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية للحوار حمل الكثير من هذه التنازلات التي تمهد للأحزاب الرافضة للانخراط في الحوار والانضمام لركبه، لكنه في الوقت ذاته قفل الباب أمامها بعقد لقاء تحضيري فى الخارج، وترك الخيار لها في أن تقبل بالحوار بشكله الحالي أو أن تظل في موقفها المتمترس الرافض للحوار إلا وفق شروطها .