عندما تفوّه مدرب الهلال مصطفى يونس ببعض الكلمات في حق الكرة السودانية والاتحاد السوداني، لم يتردد رئيس الاتحاد صاحب الشخصية القوية كمال شداد في إيقافه عن العمل نهائياً في السودان، ولم يشفع ليونس أنه كان يدرب نادي جماهيري وكبير وينتمي له كمال شداد نفسه وهو نادي الهلال، كما فشل مصطفى يونس في إقناع شداد بالعودة مرة أخرى للتدريب في السودان رغم العلاقة المتميزة التي كانت تربط بين كمال شداد وجمال الوالي رئيس المريخ الذي حاول كعادته الاستفادة من خبرات الهلال! نتابع منذ لحظة الاعتداء اللفظي للاعب الأجنبي «ديكور» على مساعد الحكم في مباراة الهلال مريخ كوستي وحتى أمس التصرفات الغريبة للاعب أجنبي لا يود أن يحترم نفسه ولا ناديه ولا الاتحاد الذي يلعب في منافسته ولا حكام هذا الاتحاد ولا الدولة التي تستضيفه .. ديكور لاعب مريخ كوستي تحدث للصحف أمس الأول عن الاتحاد والحكام يوجهان بطولة الدوري الممتاز نحو الهلال وكأن الفريق الذي يلعب له منافس على كأس البطولة ! وتحدث في حوار معه أمس قائلاً بأن مساعد الحكم قال له «أنت بتلعب ضد الهلال» وواصل استفزازه للتحكيم السوداني بجرأة غريبة ما كانت لتصدر من لاعب أجنبي أو حتى وطني لو كانت هناك لجنة انضباط كما كان يحدث في عهد رئاسة شداد ورئاسة دكتور سامي فتح الرحمن للجنة الانضباط التي فرضت الانضباط علي الكرة السودانية وعاقبت شخصيات كبيرة في الهلال والمريخ دعك من لاعبين اجانب لم يقدموا شئيا لانفسهم او انديتهم او كرة القدم السودانية .. ديكور وغيره من المنفلتين في الوسط الرياضي سرحوا ومرحوا طوال هذا الموسم الذي تم فيه الغاء لجنة الانضباط واعدامها بامر من قادة الاتحاد السوداني الذين نسوا الانضباط وتركوا الحبل علي القارب لتعيش الكرة السودانية اسؤا موسم من حيث الاخلاق والانضباط والغريب انه الموسم الذي يشهد اكبر عملية انضباط علي مستوي رئاسة الفيفا .. أنني استغرب من رجال قانون مثل المحامي شروني ورجال محترمين مثل طارق عطا وشخصية في الاتحاد الافريقي وسكرتير للاتحاد مثل مجدي شمس الدين يتفرجون علي تصرفات لاعب مثل ديكور ويلتزمون الصمت لليوم الثالث علي التوالي دون ان يتم ايقافه ومباشرة بعد المباراة لان الانتظار حتي وصول تقرير الحكم او اي اسباب اخري غير مقبولة فما بدر من هذا اللاعب يستحق اتخاذ قرار سريع ولكننا في زمن الفوضي الذي جعل شخص مثل الفاتح خضر الذي ابعده دكتور سامي فتح الرحمن من لجنة الانضباط يصبح شخصية مؤثرة في لجنة الاستئنافات ليمارس انحيازا فاضحا للمريخ وذبحا للقانون للدرجة التي يقبل فيها النظر لطلب استئناف بعد انتهاء زمن التقديم ويصدر ومعه تاج السر المريخابي المعروف ودولي الذي لا اعرف من اين اعاده اتحاد الكرة ليعبث مرة اخري بالكرة السودانية وسمير فضل اسؤا رئيس للجنة الاستئنافات .. هولاء هم من قادوا قرارات الاستئنافات الغريبة بايقاف لاعب باثر رجعي واتخاذ قرار لا يملكون حقه وسحبوا نقاط هلال كادوقلي متخطين صلاحياتهم ومتدخلين في عمل لجنة التسجيلات وحتي القرارات السياسية مؤكدين علي ان هذا اللاعب ليس من ابيي ! وكأن لجنة الاستئنافات تملك هذا الحق .. مع ملاحظة ان المريخ نفسه اشتكي علي ان هذا اللاعب اجنبي وانتقل بدون شهادة نقل دولية .. نحن لا نلوم لجنة الاستنئافات ولكن نلوم الذين اختاروا مثل سمير فضل من البداية ليكون رئيسا للجنة قرارها نهائي .. نلوم الذين اعادوا الفاتح خضر ليعمل في لجنة حساسة مثل هذه اللجنة .. نلوم الذين اختاروا تاج السر عباس المريخابي المعروف .. نلوم اتحاد الكرة بقيادة معتصم جعفر الذي جعل الكرة السودانية مسرحاً للفوضى والانحياز السافر وعدم احترام القانون .. اسرح وامرح يا ديكور، وتحدث كما يحلو لك في التحكيم السوداني طالما أن الحكم السوداني ممنوع من الحديث وصلاح محمد صالح يتفرج على الإساءات التي تحدث للتحكيم وينحاز لبكري المدينة في اجتماع اللجنة المنظمة.. اضرب يا بكري الحكام كما تشتهي طالما أن هناك أمثال دكتور بكري المناقل يدافعون عن حقك في الضرب! إنه زمن الفوضى.. زمن معتصم وأسامة والطريفي.