بعد سنين من الاغتراب والعذاب الذي عاشوه خارج وطنهم، عاد المغتربون من ليبيا واليمن هرباص من نيران الحرب بحصاد غربتهم متمثل في سيارات منحت لهم نظير عملهم لتعسر أصحاب العمل في إعطائهم حقوقهم، وأخرى استجلبها أصحابها بعد سنين من الاغترابو وبعد وصولهم إلى أرض الوطن تم احتجاز سياراتهم في محطات الجمارك بحلفا لعدم استيفائهم الشروط متمثلة في ثلاث سنوات فترة الاغتراب ونوع الموديلات للسيارات وطالبوهم باستكمال إجراءاتهم في الخرطوم، وتوجهوا إلى إدارة المغتربين لحل قضيتهم وتم توجيههم لإدارة الجمارك وطال تنقلهم بين الهيئات الحكومية المختلفة حتى وصلت إلى مجلس الوزراء ولكن دون جدوى، وقد وجه الأمين العام لجهاز المغتربين الأستاذ حاج ماجد سوار بثلاثة خطابات لمجلس الوزراء للنظر في قضيتهم ولم يتم الرد، وبعث بخطاب آخر للنائب الأول لرئيس الجمهورية أيضاً دون جدوى ولم يبقَ أمامهم حل آخر سوى التوجه بأنفسهم لمقابلة النائب الأول، واتجهوا إلى القصر لمقابلته وتم طردهم واتهامهم بأنهم جهات تخريبية، ثم ذهبوا إلى منزله وفشلت كل مساعيهم في مقابلته، وبعد أن أغلقت كل السبل في وجههم تقدموا بشكواهم للإعلام بعد أن نصحهم بذلك حاج ماجد سوار عسى ولعل أن تجد أذناً صاغية من المسؤولين ويتم إرجاع حصاد غربتهم الذي ظل محتجزاً في الجمارك قرابة التسعة أشهر.