كشفت التحقيقات الجنائية بمحكمة الخرطوم شمال أمس وسط إجراءات أمنية مشددة عن تفاصيل توقيف (4) من منسوبي حركة الإصلاح الآن و (3) مواطنين آخرين تم ضبطهم أثناء ندوة بالشارع العام بدون تصديق من الجهات المختصة. وقال المتحري محمد الهادي إبراهيم أمام المحكمة التي يترأسها القاضي عبد الحافظ علي الحسن، إنه وبتاريخ 31/9/2015م وبناء على بلاغ تقدم به عريف شرطة فضل الله أحمد يتبع لمباحث ولاية الخرطوم وبموجب مذكرة من الضابط المناوب بقسم شرطة الخرطوم شمال أفاد بأن المتهمين وهم سامي عبد الوهاب أحد مؤسسي حزب الإصلاح الآن، ناجي أحمد رئيس دائرة الشباب ويعمل في المحاماة، وجعفر الصادق نائب رئيس الحركة بولاية الخرطوم.. وخالد سيد أحمد رئيس الحزب ومحمد عبد الوهاب طالب جامعي بالإضافة إلى حاج أحمد موظف بوزارة النفط. وأشار المتحري إلى أنه تم ضبطهم خلال الندوة التي يتحدثون فيها عن الفساد والظلم والفقر، ويحملون لافتات تحمل شعارات تحرض الجمهور ضد النظام منها «لا مستشفى ولا تعليم.. شبابنا عطالة والوضع أليم» وأخرى موجه لرئيس الجمهورية، وقد أدى ذلك لتجمهر أعداد كبيرة من المواطنين.. مما دفع رجال شرطة المرور لإبلاغ الشرطة بعد أن تم إغلاق بعض الطرق أمام حركة السيارات، وتم تدوين بلاغ ضد المتهمين بمخالفة المادتين (69/77) من القانون الجنائي المتعلقتين بالإزعاج والإخلال بالسلام العام.. وتم وضع اللافتات والمايكرفون معروضات في البلاغ. وتم استجواب المبلغ والمتهمين وتضمنت أقوال المتهمين الأربعة الذين ينتمون إلى الحزب بأنهم عقدوا محاضرة وليس ندوة وأقروا بالحديث عن الفساد والوضع الاقتصادي والدواء الفاسد، وأشاروا إلى أن الندوة في إطار محدود وليس بالشارع العام.. وأكدوا بأنهم تحدثوا عن حقوق المواطنين المهضومة، مشيرين إلى أن الدستور أتاح لهم ذلك «إتاحة الحريات» وأضافوا بأنهم قدموا للتصديق من الجهات المختصة لكنهم قوبلوا بالرفض لدواعٍ أمنية. فيما نفي المتمون الثلاثة علاقتهم بالحزب وصلتهم بالندوة.. وإنما تم ضبطهم بالمكان حسب مرورهم بالشارع وهو موقف عام. وقال المتحري لم يعرض الشعارات المضبوطة لجهة اختصاص لتفسيرها ومعرفة مدلولاتها التحريضية، كما أنه لم يتلق بلاغاً من المواطنين بالتضرر من الجمهرة، مضيفاً بأن الندوة بدأت حوالي الساعة الخامسة مساء بصورة هادئة وأن الهرج حدث عقب وصول عربات الشرطة. ومن جهته قال الشاكي في البلاغ من إدارة المباحث الجنائية رقيب شرطة البلولة فضل الله أحمد بأنه وردت معلومة إلى إدارته بالندوة.. وتحرك فريق لإيقافها أثناء مخاطبتهم الجماهير.. وتم اقتيادهم إلى قسم الشرطة، وأن أحد المتهمين كان يصور فيديو بجهاز موبايل كشف عن (11) متهم آخر تعذر القبض عليهم. وقد مثل الدفاع عن المتهمين الأستاذ ساطع الحاج والأستاذ الحسين يحيى والأستاذ الزين حسين.