إبراهيم أحمد الميرغني هو أحد أبناء بيت السادة المراغنة، ويعتبر من الجيل الثالث لهذه الأسرة، ولكنه اختلف في مسيرته عنهم كثيراً إذ أن المعروف عن أبناء المراغنة أنهم يعيشون في عالم مختلف تماماً عن بقية الشباب في سنهم، فهم منغلقون على أنفسهم لا يختلطون كثيراً بالمجتمع حولهم، خاصة أبناء عمه محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وزعيم طائفة الختمية الذين تربوا خارج البلاد . ٭ نشأته: إبراهيم الميرغني ولد بشرق السودان في مدينة كسلا في العام 1982م، وتربى في حوش السيد الحسن الميرغني بضاحية الختمية، والدة الجراح الكبير أحمد الميرغني الذي حاز على أعلى الشهادات الطبية من عاصمة الضباب تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة حلة حمد بالخرطوم، والثانوي بإحدى المدارس الخاصة، انتقل بعدها ليدرس الجامعة بالقاهرة كلية العلوم السياسية، متزوج من امرأتين وله ثلاثة أبناء.. يعمل بالزراعة وله عدد من المشاريع الزراعية بشرق السودان وقال عن نفسه الآن أعمل مزارع. ٭ قصة زواجه الثاني عرف عن الأسرة الميرغنية عدم المصاهرة من خارج آل البيت، ولكن الخطوة التي أقدم عليها ابراهيم عندما أعلن رغبته في الزواج للمرة الثانية من المذيعة اللامعة تسابيح خاطر في خطوة مفاجئة للجميع كانت مسار جدل واسع، إلى أن حسم بعقد القران، وتمت مراسم الاحتفال بعيداً عن أعين وكاميرا الإعلام، حيث حذر الزوجان في كرت الدعوة من التصوير أثناء الاحتفال . ٭ سياسي صغير كما ذكرنا أن ابراهيم يختلف تماماً عن بقية أبناء المراغنة الذين لا تربطهم علاقة بالعمل السياسي.. حتى والده أحمد الميرغني لم ينشغل بها كثيراً، واختار مهنة الطب وأصبحت عيادته بأم درمان مقصد لكل مريدي الطريقة الختمية من الولايات.. الميرغني الصغير برز نجمه في السياسة بصورة ساطعة منذ أن كان طالباً بجامعة القاهرة، فقد كان عضواً برابطة الطلاب الاتحاديين ثم رئيساً للرابطة، وبعد تخرجه من الجامعة تم اختياره عضواً بالمكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في مؤتمر المرجعيات بالقاهرة، ثم عضواً للهيئة القيادية للحزب قبل أن يصدر قراراً بتعيينه ناطقاً رسمياً باسم الحزب. ٭ ثقة الميرغني يعد ابراهيم من المقربين جداً من رئيس الحزب الاتحادي، وله إطلالة إعلامية تختلف عمن ظهروا قبله من آل الميرغني.. تم اختياره رئيساً للجنة الإعلامية للتحضير للمؤتمر العام للحزب وبعدها بوقت قصير اختاره الميرغني ناطقاً رسمياً خلفاً لحاتم السر، اختياره لكل هذه المناصب وهو في هذه السنة الصغيرة، أثار تساؤل البعض عن سبب تعيينه خاصة أن هناك قيادات ذات وزن يمكن أن يؤول إليها هذه المناصب. ٭ رجل اجتماعي يقول عنه مقربون منه بالحزب أنه متواصل مع معارفه وزملاءه ولا يتقيد بأعرف آل البيت ويتجول في الأسواق وفي مشاريعه ووصفوه بأنه طيب القلب يكظم غيظه، ويعشق ابراهيم حرفة الصيد، ودائماً ما يمارسها في سهول البطانة، كما أنه يكتب الشعر أحياناً. ٭ عراك سياسي دخل الميرغني الصغير في معركة سياسية مع ابن عمه محمد الحسن الميرغني رئيس قطاع التنظيم ورئيس الحزب المكلف غير معلنة بسبب مشاركة الحزب في الانتخابات السابقة والمشاركة في الجهازين التنفيذي والتشريعي، واعتبر ابراهيم المشاركة غير شرعية ووصف ماتم داخل الحزب بالانقلاب وسرقة صلاحيات رئيس الحزب الغائب في الخارج، ويقود ابراهيم ومجموعة من القيادات التي فصلها الحسن عملاً مكثفاً ومناوئاً هذه الأيام للترتيب لعقد المؤتمر العام بتوجيهات من رئيس الحزب حسب تأكيده.