٭ كان الفنان محمد وردي لا يسمح لأحد من الناس أن يوجه نقداً لواحد من ألحانه إلا العازف علي ميرغني.. فقد كان يسمح له بذلك.. وقد يأخذ برأيه أحياناً في كثير من أبعاد الجمل الموسيقية، وكان وردي لا يرفض له طلباً، أما إذا تعرض له أحد العازفين ولو بكلمة عابرة أمره وردي بمغادرة الأوركسترا فوراً، ما سافر وردي في رحلة فنية إلي داخل البلاد أو خارجها إلا كان معه، لا يمل أحدهما الآخر في الأنس الجميل، ولا بأس أحياناً في القليل من الشمارات، إرتحل (علي) فأمتنع وردي عن الغناء لمدة شهر كامل. ٭خسرت المصانع اليابانية العاملة في مجال صناعة اللؤلؤ الملايين من الدولارات للحصول علي لؤلؤة طبيعية واحدة، في الوقت الذي تلد فيه المحارة لؤلؤة طبيعية بنفس البساطة التي يركض بها طفل في حديقة، حاول هؤلاء العلماء المتخصصين في صناعة اللؤلؤ أن يصلوا إلى الطريقة التي تلد بها المحارة لؤلؤتها، إلا أنهم فشلوا في ذلك، ليت هؤلاء كانوا يعلمون (أن لله في خلقه شؤون). ٭ قام الرئيس الفرنسي الأسبق بزيارة لفنان شعبي في إحدى المستشفيات الفرنسية، وتصادف أن يكون أحد وزرائه نزيلاً بنفس المستشفى، إلا أن الرئيس غادره دون أن يعيره إلتفاتاً ، بعد أيام جمع بينهما حفل خاص، فأخذ الوزير يلوم رئيس الوزراء في عدم زيارته له، وأشار أنه فضل عليه زيارة مجرد فنان شعبي، فرد عليه الرئيس أن الفنان الشعبي جاء منتخباً من الشعب الفرنسي، أما أنت فقد تم تعيينك علي يدي ، ثم أدار مفتاح سيارته مغادراً الحفل. ٭قبل أعوام رفضت لجنة الألحان بالإذاعة السودانية صوت الفنان أحمد الجابري، وأكدت أنه صوت لا يصلح للغناء، إلا أن الجابري لم ييأس بهذا القرار بل عاد للجنة مرة ثانية ليسمع نفس القرار، وبما أن الجابري كان يعلم أنه يمتلك صوتاً مميزا لا يستحق أن تحكم عليه لجنة الألحان بطريقة وضع السكين على عنق الحمامة، جاءهم للمرة السابعة فاستقبلته اللجنة بنوع من عدم التقدير إلا أنها كانت مضطرة لسماعه، وتشاء الصدف أن يمر السيد المدير العام للإذاعة ليستمع لصوت الجابري وهو يغني فأخذ يهتف طرباً وهو يقول أين كان هذا الصوت العبقري مختبئاً، عندها أعلنت لجنة الألحان إجازة صوت الجابري بالإجماع. ٭ تعتبر لوحة عباد الشمس التي رسمها الرسام الهولندي فان جوخ من أعظم اللوحات التي عرفها تاريخ الفن المعاصر، بل يؤكد عدد كبير من الرسامين أنها اللوحة الأجمل من الموناليزا، ويتساءلون كيف تمكن هذا الفنان المصاب بالإنفصام أن يرسم هذه اللوحة على أضواء شموع لم يكن يملك ثمنها، المعروف أن لوحة زهرة عباد الشمس يتم عرضها الآن داخل متحف اللوفر بباريس، حيث يقدر ثمنها بملايين الدولارات، أما صاحبها فقد مات دون أن يمتلك ثمناً لقطعة خبز.