صعد إلى الجبال متمرداً وعمره لم يتجاوز ال(33) عاماً، وصار القائد العام للملشيات المسلحة في دارفور وظل سليمان أركو مناوي الشهير ب»مني» في تمرده هذا على سفوح الجبال إلى أن كون مع عبد الواحد محمد نور حركة تحرير السودان في العام 2003م وأصبح رئيسا للحركة وصار هو الأمين العام لها. ٭ نشأته ولد مني الذي ينتمي لقبيلة الزغاوة ولد بمنطقة (فوراوية) شمال غرب مدينة كتم بولاية شمال دارفور والتحق بمدرسة برو الابتدائية ودرس المتوسط بمدرسة كرنوي المتوسطة ثم الثانوي بمدرسة الفاشر الثانوية، تخرج من جامعة لاجوس بتشاد ونال درجة الدبلوم في اللغة إنجليزية (1994 - 1995 ) وعمل معلماً لمدارس الأساس في منطقة بويا، ومن ثم عمل بالتجارة بين ليبيا والكاميرون ونيجيريا، وبعد ذلك التحق بالعمل العسكري في عام 2001م. ٭ مؤتمر حسكينيتة تمرد مناوي على قائده عبد الواحد في الحركة، وقاد أول انشقاق فيها عندما عقد مؤتمر حسكنيته الشهير عام 2005م استعان فيه مناوي ببعض أبناء قبيلته وعشيرته، أطاح فيه برئيس الحركة، ونفذ ونصب نفسه رئيساً لها ونصب مصطفى تيراب أمينا عاماً للحركة، والدكتورالريح جمعه نائبا له . ٭ التصالح مع الحكومة عقب ذلك الانشقاق وقع مناوي اتفاقية أبوجا مع حكومة الخرطوم في مايو 2006م وعين على إثرها كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية ورئيساً للسلطة الاقليمية لدارفور، استمر في ذلك المنصب إلى أن عاد أدراجه للغابة مرة أخرى مع قواته في عام 2010م .. وفي العام 2008م اختفى مناوي عن الساحة السياسية فى الخرطوم، ونقلت مصادر آنذاك للشرق الأوسط أن الرجل خرج مغاضباً من حزب المؤتمر الوطني وعاد لقواته في دارفور، لكنه عاد بعد فترة إلى الخرطوم ومارس مهامه إلى أن خرج بلا عودة في 2010.. وبعدها أعلن انضمامه للجبهة الثورية بعد تكوينها ليجتمع بعبد الواحد مرة أخرى تحت كيان واحد. ٭ حب السلطة يصفه بعض المقربين منه بأنه (سميع) لكل حديث ينقل له.. كما أنه يشكك فى نوايا الناس تجاههه، يؤمن بالإشاعة لحد تصديق كل ما يشاع، وكثير الشك فى كل من اعتقد أنه يسعى ليكون قائداً بارزاً أو ينال شيئاً من الشهرة، وفي صراعاته قال عنه أمين الإدارة والتنظيم في حركته سابقاً، ورئيس حزب حركة تحرير السودان مبارك حامد الذي درسه في إحدى المراحل قال إنه كان تلميذاً نجيباً وطموحاً أبان دراسته ووصفه بحب السلطة، وكل صراعاته من أجلها، وقال استطاع أن يسيطر على الحركة بعد وفاة القائد عبدالله أبكر، وكان كثيرالصراع مع القيادات، وغالباً مايحتك بالجنود، ويختلق المشاكل ولايميل للسياسة . ٭ مني اليسارى ويرى مبارك أن مني لديه عقلية يسارية، ومن هذا المنطلق تأتي خلافاته مع حركة العدل والمساوة التي يعتقد أنها جناح إسلامى وعمل على إخراجها من بعض المناطق في جنوب دارفور، واعتبر تنازله لجبريل أبراهيم قائد الحركة من رئاسة الجبهة الثورية التي تدور فيها خلافات هذه الأيام خطوة متقدمة من الرجل . ٭ خلافاته مع عقار دخل مني في نهاية العام 2013 في خلاف حاد مع رئيس الجبهة الثورية مالك عقار بسبب قيام الأخير وبعض قادة الجبهة بزيارات لعدة دول أوربية واعتبر أن الخطوة تمثل استهدافاً له من عقار وعبد الواحد نور، واتهمهما بالتآمر عليه .. وفي الأيام الماضية شهدت الجبهة الثورية خلافات حادة كادت أن تعصف بها بسبب انتقال الرئاسة من عقار إلى جبريل إبراهيم، واشتعلت حرب البيانات بين قياداتها، وأصبح الأمر معلقاً إلى الآن، واتهم مناوي عقار بالمراوغة والتمسك بالرئاسة إلى الأبد، مشيراً إلى أن قيادات دارفور قررت نقلها لجبريل بعد انتهاء الفترة القانونية، وقال مناوي في تسجيل صوتي تحصل عليه المركز السوداني للخدمات الصحفية إن عقار قال بالحرف الواحد (إننا لانريد رئاستكم) ونفى تنازلهم عن رئاسة الجبهة لعقار.