اتابع هذا العشق الكبير بكرة القدم، فهو دليل حب وعشق عميق لها، نجده يعبر عن نفسه بالاهتمام والمتابعة وتكريس الجهد والوقت، لكن بالمقابل يحزنني كثيراً أن هذا الوله وكل هذا الحب والعشق من الجمهور يظل دون بطولات وانجازات خارجية لمنتخبنا الوطني، وبقية انديتنا وعلى رأسها المريخ والهلال الأكثر مشاركة في البطولات الخارجية الأفريقية على وجه التحديد، وللأسف كل عام نخرج من خيبة لندخل إلى خيبة أخرى غيرها حتى أوشكنا أن تحقق فرقنا الرقم القياسي في الخيبات كأفضل إنجاز لها، وأعجب لهؤلاء الذين يتحدثون عن أن الوصول إلى المربع الذهبي أو النهائي يعتبر إنجازاً مع أن الإنجاز الحقيقي والمعترف به هو أن تفوز بكأس البطولة، فليس هناك كأس لمن يصل إلمربع الذهبي، وليس هناك كأس لمن يلعب المباراة النهائية ويخرج مهزوماً، لقد أصبحنا نعيش على ذكريات بطولات معدودة حققناها بطولة افريقية يتيمة لمنتخبنا الوطني فاز بها العام 1970على ما اعتقد، إلى جانب المريخ الذي فاز بكأس الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا وكأس دبي الذهبي، إلى جانب بطولات افريقية أخرى، هذا هو كل رصيدنا من البطولات والانجازات الخارجية لم نستطع أن نضيف لها جديداً منذ نحو أكثرمن 30 عاماً وظللنا نكرر خيبات الخروج كل عام بامتياز، لأننا بكل أسف نكرر أخطاءنا فتتكرر الخيبات، ولعل أقرب مثال حي لذلك هزائم منتخبنا الوطني مؤخراً وخروج المريخ والهلال من بطولة الأندية الأفريقية التي كان في مقدور أيا منهما الفوز بها إذا كان هناك اعتماد على المؤسسية والتخطيط السليم، لأن البطولات لا تأتي صدفة ولا الحظ يأتي بها الينا وهاهي الصحف الرياضية قبل أن يجف مداد الخيبات تفتح صفحاتها لنجوم التسجيلات، والحديث عن خبطات ومليارات صرف- ومطاردات لنجوم وحديث عن محترفين من العيار الثقيل ووالخ ليأتي زمان البطولات ويعود -المريخ والهلال وهما يجرجران اذيال الخيبة والخسران وتدور الساقية من جديد، قلبي مع هؤلاء المساكين المتيمين بعشقهم الكروي الذين يضحون بوقتهم ومالهم ولايجنون شيئاً غير الخذلان والألم، ويقعون ضحية أقلام تبيعهم الأوهام وتكسب هي وهم يخسرون سوسنا : وقام جانا الغرق ما حك جلد الأرض غير ضفر الأرق. ..تبت يدا ابن الرسول إذا سرق.. فما بال الذين يسرقون من جبين الشمس حبات العرق.