أول من أمس الخميس كتبت عن لصوص الطرق ، لكن اليوم الحكاية عبارة عن تشكيلة على كيفكم من اللصوص في السودان أول هؤلاء لصوص الخرفان ، لصوص الخرفان ليس لهم مواصفات معينة وانما لصوص يسرقون الكحل من الجيب ، وأسهل شيء لديهم الحلفان بالله وبالطلاق والذي منه أثناء المفاصلة في البيع ، كما ان هناك حرامية السفر ، هؤلاء الحرامية قاتلهم الله حرموا بعض الحجاج من رحلة العمر ، ودقي يا مزيكا ، ولسه يا ما بكر نشوف عجايب ، كما ان هناك حرامي فريد من نوعه يعمل في صمت على سرقة السودان ، ههههه ها ها ها ، كيف الكلام ده يا زول يا سهتان ، سرقة السودان عديييييل كده ؟ ، أقول بالفم المليان نعم سرقة السودان ، أولا الانفصال الذي أصبح قاب قوسين أو ادني سيسرق جزء من السودان ، وحرامية الانفصال نعرفهم جميعا لكن مين يقدر يقول البغلة في الإبريق ، المهم اذا تجاوزنا مسألة سرقة الوطن هناك حرامي يلبس عباءة الإخفاء ويعيش بيننا ونتنفسه ونتعايش معه، هذا الحرامي ابن اللذين يدعي التلوث البيئي ، الشيء الذي يجعل مفاصل الركب تصاب بالكبكابة ان هناك دراسات علمية تشير الى ان العديد من الدول ستغيب عن الخارطة بسبب التلوث اللعين ومن هذه الدول ياحسرة قلبي وشبابي السودان بجلاجلة قدره ، طبعاً قد يُخرج أحدكم لسانه ساخراً من هذه المداخلة وربما نجد من يصفني بالزول المخرِّف والشخص الذي ليس لديه (موضوع)، ولكن صبركم، فالمسألة ليست مجرَّد مزاح من الوزن الثقيل وإنما الحكاية مدنكلة ومجهبزة، والقصة المؤلمة أن وزيرة بريطانية سابقة مهتمة بالشأن البيئي ذكرت -بعظمة لسانها أن التغيير المناخي الحاد والتلوث المعتبر في جميع أرجاء العالم ربما ينتج عنهما انهيار عدد من الدول وتلاشيها من الخارطة ، وعززت فرضيتها هذه بأن ارتفاع حرارة الطقس ربما يؤدي لاشتعال النزاعات حول المياه والموارد الغذائية، وما يجعل الإنسان يحبس أنفاسه مثل كلب جربان تمت محاصرته في مستودع مهجور أن الوزيرة البريطانية ذكرت اسم السودان ضمن الدول التي يمكن أن تذهب في (الباي باي)، وعزت ذلك إلى الصراعات التي ترهق تضاريسه ، كما ورد على لسان الوزيرة البريطانية اسم اوزبكستان وتركمانستان ، وما يعزز فرضيات الوزيرة البريطانية أن الصندوق العالمي للطبيعة أعلن أن البشرية ستستهلك في العام (2050)م ما يوازي الموارد السنوية لكوكبين مثل الأرض في المساحة، على فكرة إذا كانت بعض المنظمات البيئية صنّفت القاهرة واحدةً من أكثر مدن العالم تلوثاً بسبب سحابة سوداء تجثم على سمائها وتسبب الكثير من المشكلات الصحية في الجهاز التنفسي والعيون (الفيهن نعاس)، فإن محسوبكم يفرد عضلاته مثل المصارعين ويتحدى محليات بحري وأم درمان والخرطوم والمحافظات بجلالة قدرها إن كانت لديهم أية معلومات موثَّقة عن حجم التلوث في العاصمة القومية وعلى أية حال فالجواب من عنوانه، فعاصمتنا المسكينة ترزح تحت سحب سوداء وحمراء وزرقاء وبنية ومبرقطة وابشروا بالخير القادم والقادم احلى .