دعوني أفضفض عن نفسي الأمارة بالسوء وأتحدث عن لصوص آخر زمن أو بالأحرى لصوص المجد والأضواء ، لا يهم من يزعل أو حتى يطرشق مثل القنبلة الزمنية الرديئة ، المهم (خلوني ) أروض خيول حقدي الدفين تجاه هذه الفئة اللعينة ، هذا النوع من اللصوص يا جماعة الخير يمتازون بالنعومة ، ويستخدمون آخر صيحات العطور ويمتطون أفخر السيارات ، وفي نفس الوقت يسرقون الجمال والحرية من دواخل الناس ، كيف الكلام ده يا زول يا مجنون ربما يصيح الحانقون على صاحبكم العبد لله وربما يسبونه في سرهم وجهرهم ، لحظة من فضلكم ، في السودان لدينا إعدادا كبيرة من هؤلاء اللصوص في الكثير من مجالات الحياة ، في عالم الفن هذا الصيد الجميل ، في دنيا الرياضة خصوصا المجنونة كرة القدم ، في مجال الإعلام ، وفي عالم السياسة بنت اللذين ، ولكنهم جميعا وجوه لعملة رديئة يرفعون عقيرتهم بالغناء على إيقاع ( أشتر ) ، للأسف هذه النوعية من الناس لا يفردون عضلاتهم التعيسة في السودان فحسب وإنما تجدهم في الوطن العربي من الماء إلى الماء ، عفوا ، هناك رمية لمصطفى سيد احمد على ما أظن يقول مطلعها ( خوازيق البلد زادت ) وهؤلاء الناس خوازيق في المشهد الفني والرياضي والإعلامي والسلطوي ، واللي مش عاجبه يشرب من بحر الحرامية ، فضلا لا أريد ان اذكر أسماء بعينها لأنهم معروفون للقاصي والداني وبلاش ( نقلب المواجع ) أو نقلب النار على الحطب ، المهم لصوص المجد والأضواء يذكرون الإنسان بقصة فيلم ( مرجان أحمد مرجان ) للزعيم عادل إمام بمعنى أنهم أثرياء ولكنهم طبول جوفاء يريدون البرستيج والغوص في عالم الأضواء رغم انف عباد الله ومخاليقه من التعساء أمثال العبد لله ، أنظروا أيها الناس إلى عالم الرياضة ستجدون فيها مثل هذه النوعية الرديئة من البشر ، يشترون بأموالهم الذمم ويجمعون من حولهم الهتيفة وشذاذ الآفاق لمناصرتهم كما يشترون الضمير الإعلامي لتلميعهم ، ودقي يا مزيكا ، للأسف كل أفراد هذه القبيلة من الحرامية هم من ماركة ( متين شافوه ) يعني بالمفتشر لم يولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب وإنما هبطت عليهم الثروة والجاه والمنصب المرموق فجأة من حيث لا يحتسبون ، ما أدى إلى إصابتهم بالصدمة من كثرة الأضواء ، وعلى نفس النسق نجد أن عالم الفن يضم مجموعة من هؤلاء الناس منهم ملحنون وشعراء وهلم جرا ، وما فيش حد أحسن من حد ، وفي دنيا الإعلام تجد مثل هؤلاء في الفضائيات ومهنة المتاعب ،يفرضون حضورهم على المشاهدين والقراء ويتسببون في إصابة خلق الله بجرثومة الإحباط ، أما في المجال السلطوي فكم من الناس الجربانة زي حالاتي استطاعوا أن ينفذوا إلى السطح ، ويسومون الناس مر العذاب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . عليكم بالصبر في هذا الزمن الأشتر .