أعاد قرار رئاسة الجمهورية بمراجعة ملف أراضي ولاية النيل الأبيض المجاور لمطار الخرطوم الجديد، وتشكيل لجنة لمراجعة كافة معاملات الأراضي بالولاية الاستثمارية والسكنية، بناءً على توجيهات وزير العدل، أعاد إلى الأذهان والي النيل الأبيض السابق يوسف أحمد أحمد نور الشنبلي.. والاتهامات التي وجهت للرجل من تجاوزات وفساد كشفها تقرير المراجع العام في فترة تولي الرجل أمور الولاية. النشأة والميلاد: يوسف أحمد أحمد نور الشنبلي من مواليد ولاية النيل الأبيض مدينة الدويم وحدة الوحدة قرية أم سنيطة غرب الدويم في العام 1960م، متزوج وله عدد من الأبناء والبنات، درس المراحل الأولية والثانوي بطيبة الشيخ عبد الباقي بولاية الجزيرة، وحفظ القران بها، ثم التحق بجامعة أم درمان الإسلامية كلية الشريعة. الشنبلي الإسلامي: انضم مبكراً إلى الحركة الإسلامية منذ الجامعة، حيث عمل أمين شورى لحركة الطلاب الإسلاميين بالجامعة، وعمل بمكتب علي عثمان محمد طه في بدايات الحركة، ومن مؤسسي الاتحاد العام للطلاب السودانيين،ثم غادر إلى غرب أفريقيا وعاد إلى السودان قبل مجئ الإنقاذ بشهر. الشنبلي الرياضي: يعتبر الشنبلي من الشخصيات الرياضية بالولاية، وكان رئيساً لنادي الشاطئ الدويم وهلالابي اللون، و انعكس حبه للرياضة من خلال دعمه لأندية الولاية حتى تم صعود مريخ كوستي للدوري الممتاز، عمل معلماً للغة العربية والدراسات الإسلامية متنقلاً بين مدارس النيل الأبيض. محطاته: بدأ عضواً بالمجلس التشريعي بولاية النيل الأبيض، ثم وزيراً للحكم المحلي وانتقل بعدها وزيراً للثقافة والشباب والرياضة ثم رئيساً للمجلس التشريعي، و والياً للولاية بعد اكتساحه للانتخابات في العام2010م. بعد توليه لمنصب الوالي، وجد الشنبلي تمرداً من داخل حزبه من قبل بعض القيادات الشابة، باعتبار أن القائمة التي جاءت للمركز من الولاية كان الشنبلي في ذيلها، وهناك من يرى أن اختيار الرجل تم بناءً على القبلية، إلا أن المراقبين والمهتمين بشأن الولاية يرون أن الشنبلي في الأصل ينتمي إلى قبيلة لا تشكل ثقلاً قبلياً في ولاية النيل الأبيض. التنمية في عهده: رغم افتتاح عدد من المشروعات في عهده، إلا أن البعض يصف التنمية بالعرجاء أو تنمية «مكوعه»، كما قال أحد أبناء الولاية باعتبارها ركزت على مناطق محددة. وفي الأعوام «2010 2011 2012م» كشف تقرير المراجع العام الذي يقدمه للبرلمان عن تجاوزات بالولاية، مما أثار جدلاً كبيراً بالولاية، ويرى البعض أنها من أسباب إبعاده من من التعيينات الجديدة للولاة، فقد أشار تقرير المراجع لوجود تجاوزات تقدر بمبلغ 3 مليار جنيه كدعم اجتماعي عام دون مستندات رسمية، بالإضافة لإعفاءات في رسوم أراضي قام بها الوالي بأكثر من 10مليار جنيه، بالإضافة لتعيين 890 موظفاً، والتي صادق عليها الوالي وخاصة شريحة الضباط الإداريين. ويرى أحد المقربين للشنبلي أن الرجل وبعد ترجله من الولاية يعيش في أسعد حالاته بعد عودته من رحلة استشفاء بجمهورية مصر، والآن هو بعيد عن هموم العمل العام وتفرغ لأولاده وأسرته، خاصة وأنه طوال ال26 عاماً السابقة لم يرفض أي تكليف أوكل إليه من قيادة الحزب. ورفض عدداً من العروض التي عرضت عليه منها سفير لجمهورية السودان في ماليزيا، وأمانة الزكاة الاتحادية وكذلك مديراً لشركة سكر كنانة ومسؤولاً للاستثمار بالمؤتمر الوطني.. الآن توجيهات رئاسة الجمهورية بمراجعة أراضي المطار الجديد، هل ستعيد الرجل إلى الأضواء مرة أخرى؟