كتبنا في هذه المساحة من قبل عن قسم شرطة «أم القرى جنوب».. وقد طرحنا جانب من أمنياتنا في أن يتم التأسيس لهذا المشروع المهم... بيد أن بعض اخواننا بالأجهزة الشرطية قد رأوا في طرحنا ذاك نكران منا وجحود لما يقومون به وما يبذلونه من جهود لأداء واجبهم.. ü من الضرورة بمكان أن نؤكد على النجاح الباهر الذي حققته الأجهزة الشرطية.. الشئ الذي يتضح يوماً بعد يوم من خلال فكها لطلاسم أكثر الجرائم غموضاً.. ومن يريد معرفة المزيد في هذا المنحى فدونه مضابط الشرطة.. ü ربما كان استخدامنا لكلمة «ظاهرة» في المرة السابقة.. باعثاً لاستياء البعض.. وقد اتجهوا للمعنى البعيد في تحليلهم لما كتبناه... وكما هو معلوم فيمكن ان يطلق لفظ (ظاهرة) على الشئ نادر الحدوث أو غير المعتاد والبعيد عن الواقع والفكر... ذات الأمر الذي عنيناه فيما سبق.. ü قبلاً.. وحتى الآن - بحمد الله - ترفل منطقة «أم القرى» والمناطق المجاورة لها في سلم وأمن اجتماعيين لا يخفيا على العين.. ولذلك.. فأيما تجاوزات تحدث فستكون (ظاهرة) وواضحة وشاذة.. وهو ذات الأمر الذي يصعب المهمة على اخواننا في الأجهزة الشرطية التي تقوم على ضبط النظام وفرض هيبته. ü ولا ننسى - بالطبع - دور المواطن المكمل الذي يلعبه في هذا الاتجاه بتعاونه التام واحترامه للقانون وانضوائه تحت منظومة اللوائح التي يسير على نهجها الجميع دون تمييز.. ü فللشرطة حق علينا جميعنا في مد يد العون وكشف العيوب ومواطن الخلل.. ولعل الإنسان السوداني بطبعه يميل الى «الدغرية» في عموم حياته ومعاملاته وحراكه.. ü ختاماً لا يسعنا إلا أن نهب واقفين اعزازاً واجلالاً لمن يسهرون الليل على راحتنا.. ويبذلوا من التضحيات الجسام حتى تعم السكينة والسلام... وننادي أيضاً بالاسراع في تنفيذ مشروع «قسم شرطة أم القرى» والذي تحتاجه تلك المنطقة... والمهمة صعبة على الأجهزة المعنية.. لأن الأمن والطمأنينة شيئان لا «يشبع» منهما الإنسان.. وما يلبث أن يطلب المزيد.. والمزيد.. ü فهلا نجد الاستجابة في عهد سعادة اللواء الهمام ناصر محمد يوسف.. والذي سمعنا عنه كل الخير... وعرف عنه الكفاءة والاتقان في عمله وحبه لكل ما يخدم الوطن والمواطنين..!