قضية اليوم قصة مأساويها يرويها الموظف ببنك التضامن مختار عوض حمزة حامد والذي فقد والدته نتيجة الأخطاء الطبية والإهمال. يروي الموظف مختار المأساة التي أودت بحياة والدته والدموع تنهمر من عينيه، حيث يقول إنه تم إدخال والدته آمنة علي محمد حامد لإحدى المستشفات الخاصة بالخرطوم بعد أن تم تحويلها من مستشفى النيل الأزرق بأم درمان بتاريخ 2015/9/9 حيث تم إدخالها وحدة العناية المكثفة بتوجيه من الجراح فتحسنت حالتها الطبية والصحية وتم نقلها إلى غرفة عادية مكثت فيها لمدة يومين ومن ثم تم إرجاعها مرة أخرى إلى غرفة العناية المكثفة بتاريخ 2015/9/19 وتقرر أن يجرى لها غسيل كلى «بلازما» بواسطة مجموعة من الأطباء هم استشاري الباطنية والكلى وضغط الدم واستشاري الجراحة واستشاري القلب واختصاصي العناية المكثفة، وقال إن استشاري الكلى اعترضت على الغسيل البلازما لمريضة عمرها 75 عاماً، إلا أنه قال إن بقية الأطباء أصروا على الغسيل دون موافقة الاستشاري المختص، وأضاف زنه تم الغسيل في يوم2015/9/19 ، مشيراً إلى أنه أثناء الغسيل تعطلت الماكينة الخاصة بالغسيل وتم استدعاء المهندس الطبي، قائلاً إن الأمر حدث داخل غرفة العناية المكثفة وأثناء الغسيل، وبعد انتهاء الغسيل أصيبت المريضة بجلطة في المخ، الأمر الذي أدخلها في غيبوبة إلى أن توفيت في يوم الجمعة 2015/10/9 واتهم مختار عوض ابن المتوفية إدارة المستشفى بعدم الأمانة المهنية، مشيراً إلى أنها لم تخبره بأن ماكينة الغسيل متعطلة، مضيفاً أنه كان من الممكن نقلها إلى مستشفى آخر إلا أن هذا الأمر لم يحدث بغرض الحصول على المال، وقال إنه تم الغسيل البلازما للمرة الثانية وتم دفع مبلغ 10 آلاف جنيه وخلالها تعطلت ماكينة الغسيل وتم إصلاحها بغرفة العناية المكثفة، مشيراً إلى أن تكلفة العلاج الكلية 108 آلاف و600 جنيه، وأشار إلى أنه وأثناء وجود والدته بالمستشفى سافرت استشاري الكلى لحضور مؤتمر طبي بأديس أبابا وتركت المريضة ولم تكلف إدارة المستشفى بديلاً لها، عندها احتج ابن المريضة وطالب بدكتور آخر فتم إبلاغ الاستشاري المختص بذلك فرفضت معاينتها بحجة أن ابن المريضة قد طالب بدكتور آخر، وقد كان إلى أن توفيت المريضة. الجدير بالذكر أن الأخطاء الطبية أودت بحياة الكثيرين دون أن يجد من يرتكبوها عقاباً رادعاً، الأمر الذي أدى إلى التمادي في ارتكابها.