نحو الاتجاه الصحيح، فهي قد أصبحت واسطة العقد الإسلامي خاصة في السودان الذي بدأت تتقاذفه أمواج القبلية والغلو في الدين، بل أن فتنة السلطة ظهرت عند البعض، لذا كان لابد أن يأتي مؤتمرها التنشيطي النصفي نشطاً بالدرجة التي نراها فيه، وقد وجدت في حديث الشيخ الزبيرأحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية في مؤتمر ولاية شمال دارفور، معاني ما ذكرته، فلا يمكن للحركة أن تقف متفرجة وسط كل الأحداث التي تجري هنا.. وقد قال في كلمته التي اعتبرها شاملة قال«إن المؤتمر واجب وطالب بوحدة الصف وجمع الكلمة والالتفاف حول الولاة، وقال إن وصول طريق الانقاذ الغربي للفاشر نقلة تنموية كبيرة.. وحيا الزبير حزب العدالة والتنمية بقيادة أوردغان بفوزه، وقال إنهم يمثلون الإسلام المعتدل، وضد التطرف الداعشي، وقال إنه ما أن يخلي بين الجماهير والصناديق فإن الفوز حليف الإسلاميين، كما حدث في العديد من الدول وقال إن العالم الإسلامي يعاني حروبات في عدد من العواصم، وأكد الشيخ الزبير أنهم مع الحوار الوطني والانتصار الحاسم ميدانياً على الرافضين.. وقال نحن نريد توحيد صفنا الداخلي، وننازل من يريدون إبعاد الدين عن الحياة العامة ونغالبهم.. وأكد هذا عهدنا نظل نرفع رأيته وقال إن تجديد البيعة تذكير.. وقال إن الوفاء بالعهود من أصل الدين.. وأشاد الزبير بحكومة الولاية وبسطه الأمن.. داعياً الى تفعيل العمل الاجتماعي والدعوي والتسامح والتدافع للحب، وقال نريد أن تنتهي الحروبات القبلية، وتكييف الواجبات في كل ولاية على حسب التحديات.. وقال الزبير إن السلطة أمانة ويوم القيامة خزي وندامة.. وأكد نحن لا نريد المحاصصة في السلطة على أسس القبيلة، وقال نحن نريد للولاية أن تتعافى من الخلافات وأمراض السلطة، وناشد الزبير عضوية الحركة بالاندياح وسط المجتمع والجماعات الإسلامية.. ودعا لأن يكون العمل الخيري لوجهته الحقيقية وليس وسيلة للتكسب والعيش للبعض.. وقال إن الأمن هم عام في السودان ودارفور.. منبهاً الى أهمية إشاعة حسن الخطاب وحسن الخلق) انتهى حديث الشيخ الزبير. سادتي هل تدبرتم حديث الشيخ الذي ينم عن دراية بالأحداث وقراءة حقيقية لها، فقد لخص في حديثه كل المشاكل التي تعاني منها البلاد.. وهذا يؤكد أن الحركة الإسلامية موجودة بشكل فعلي في كل مفاصل الدولة، وتعلم ببواطنها وتسعى لحلها بشتى الطرق، خاصة وأن الحركة كيان يصعب تجاوزه، ونحن نتمنى أن تلعب دورها كاملاً بعيداً عن المزايدات السياسية، وأن تضع يدها في يد الحزب والحكومة لحماية البلاد والعباد، وأن تلعب دور الوسيط المقبول وسط كل الأحزاب والكيانات المشابهة حتى تخرج البلاد من عنق الزجاجة.