٭ أمين حسن عمر عبد الله من الكوادر الشيوعية التي انضمت للحركة الاسلامية، ظل ملازماً للأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي وتأثر به كثيراً، ولد في العام 1951م بمدينة الأبيض، درس المرحلة الثانوية بمدرسة عطبرة في الفتره 1967 -1971م، ثم التحق بكلية الآداب لدراسة التاريخ بجامعة الخرطوم، ودرس علوم تخطيط الدراسات الاستراتيجية بكولومبيا . ٭ نقطة تحول ساعد المناخ اليساري السائد في ذلك الوقت بمدينة عطبرة الشاب أمين للتأثر بالحزب الشيوعي، وإلتحم مع تلك الأجواء، وشارك بإنتاجه الفكري في صحيفة الحزب بالمدرسة، وكان يتلهف لسماع خطب الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وأصبح عضواً في الحزب الشيوعي.. وبدأت نقطة التحول في حياته من الإشتراكية إلى التيار الإسلامي في السنة الثالثة بجامعة الخرطوم، وغرس له فكر الحركه الإسلاميه في ذلك الوقت عبد الرحمن عامر، الذي رافقه منذ الثانوية في عطبرة.. وعن طريقه تعرف على بكري عثمان سعيد وبابكر حنين وكانا مدخلاً له للحركة الإسلامية ٭ رجل طموح ويقول المحلل السياسي في قضايا دارفور عبدالله آدم خاطر عن أمين حسن عمر إنه من الفئات العمرية المتأخرة في التعليم الجامعي والعمل السياسي، يتميز بالطموح، وله مواقف في الانشقاقات داخل الحركة الاسلامية. بينما قال عنه زميله القيادي بالمؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي إنه كان فيلسوفاً منذ أن كان طالباً، ومتنوعاً في قراءاته وثقافته، وإنه بعد أن التحق بالتيار الإسلامي استفاد من ذلك التنوع، وتطور تطوراً كبيراً، وأماط عن فكره مع الترابي، ويتشابه معه في المنهج ٭ خلط الماركسية والإسلام ويراه القيادي بالإتحادي الأصل علي السيد أنه خلط الماركسية مع الإسلام ويقلد الترابي في الأفكار. ووصفه مقربون بالسخرية في ردوده وأنه معجب بطريقه الترابي في التعبير، وطريقته في طرح الأفكار، ويقول أمين عن نفسه «إن واحداً من أسباب خلافه الجوهري مع الترابي إن مزاجه فيه صوفية. ٭ مناصب تقلدها تخرج في العام 1978م من جامعة الخرطوم، وبدأ عمله في وظيفة ضابط علاقات عامة بشركه خاصة، ثم عمل مديراً لمكتب وزير العدل آنذاك د. «حسن الترابي». وسافر لمواصلة التعليم العالي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث نال درجة الماجستير. ثم الدكتوراه.. وعمل في المجال الصحفي نائباً لمدير التحرير ثم مديراً لتحرير صحيفة الراية، ومدير مركز البحوث للدراسات الاجتماعية بالخرطوم، وأمين عام وزارة الثقافة والإعلام، وفي عهد الإنقاذ عمل مستشاراً صحفياً لرئيس الجمهورية ووزير دولة بوزارة الثقافة والإعلام، ثم وزير دولة بالقصر الجمهوري، ثم وزير دولة برئاسة الجمهورية، وترأس إدارة عدد من المجالس منها رئيس مجلس إدارة شركة تقانة الاتصالات وإدارة شركة هواتف للنداء الآلي، والمدير العام للهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون، وعضو الاتحاد العالمي للكتاب والمفكرين (باكستان) وعضو مجلس إدارة منظمة عرب سات للأقمار الصناعية، وترأس الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور بالدوحة 2009-1120م وأوكل إليه أخيرا رئاسة وفد التفاوض حول دارفور بأديس أبابا .. من مواليد مدينة (عطبرة)، وبها تلقى تعليمه حتى المرحلة الثانوية، ثم جامعة (الخرطوم) كلية الآداب ٭ الفكر الصوفي يقول عنه مقربون إن المناخ العام في أسرته إسلامي، فوالده ينتمي للطريقة السمانية، وتأثر أمين بالفكر الصوفي ووصل حد تأثره بها، أن قال (لو كنت أؤمن أن الطريقه كتنظيم اجتماعي هي الطريقة المثلى لكنت اخترت جزءً منها) وشارك في ندوة للأدب الصوفي للسمانية، وظلت علاقته وثيقة بالبروفيسور حسن الفاتح وأبناء الشيخ قريب الله والشيخ الجيلي في طابت . ٭ جانب آخر اهتم أمين بالمسرح والنشاط الأدبي وأثناء دراسته بالثانوي شارك في مسرحية (مجنون ليلى) وكان دوره فيها رفيق ليلى، وله ديواني شعر (أشجان المتوحد) و(محمديات) والعديد من المؤلفات والإصدارات السياسيه والأدبية منها كتاب أصول التفكير الاسلامي، وكتاب صراع العلمانية والإسلام في الشرق الأوسط وكتاب أصول الثقافة السودانية، وكان له برنامج تلفزيوني يناقش قضايا الفقه .