عبدالمنعم عبدالعال حميدة من مواليد ودمدني حي الدباغة عام 1943، درس الابتدائية بمدرسة «النهر الدباغة»، والمتوسطة بودمدني الأهلية غرب والأحفاد الثانوية بنين بأم درمان، وحصل على عدة دورات في بريطانيا، يعتبر والده من مؤسسي تجارة الجلود في مدني، أب لأربعة أبناء وهو أحد أبناء المدينة الذين كرسوا حياتهم لخدمتها، أحب مدني وعمل لها بكل إخلاص، عرف عنه أنه رجل اجتماعي صاحب أخلاق حميدة، بجانب أنه رجل وسيم وأنيق و مهندم، وهو أحد أعيان المدينة، تم تكريمه مؤخراً من قبل رئاسة الجمهورية. ٭ مناصب تقلدها عبدالعال بدأ حياته العملية كمحاسب بمشروع الجزيرة، ثم موظفاً في بنك باركليز، وكان رئيساً لنقابة العمال في ودمدني، بدأ العمل الرياضي بنادي المدينة شيخ الأندية وأحد مؤسسي نادي الاتحاد ودمدني، بعدها دخل اتحاد الكرة العام كعضو مجلس إدارة ثم عمل أمين خزينة وعمل رئيساً للاتحاد، وعضواً بمجلس جامعة الجزيرة ثم عضواً في مجلس إدارة الاتحاد العام وسكرتير اتحاد الإقليم الأوسط، وفي فترته كانت فرق الدوري السوداني بما فيها الهلال والمريخ تهزم في إستاد ودمدني ويمنون النفس بالتعادل، ولمدة أربعة أعوام امتنع الهلال والمريخ من اللعب في مدينة ودمدني بسبب الهزائم المتكررة حتى تدخل مع الراحلين الطيّب عبدالله وحسن أبو العائلة، وترأس اتحاد التضامن مع علي عيسى وكير والحاج سليمان دقق والذي كان قوياً وموازياً للاتحاد العام لكرة القدم، وعمل مديراً لبنك الجزيرة الأردني. ٭ مصادم وشجاع ويصفه المقربون منه بأنه رجل مصادم وشجاع وواضح، وهو من مؤسسي تجمع أندية مدني شمال، ثم توسع هذا التجمع وسميّ تجمع الأندية الصغرى، واستطاع هذا التجمع أن يسحب البساط من تحت الأندية الكبرى وهي الاتحاد والأهلي، واستطاع أن يحقق المعادلة المستحيلة في كرة القدم بدون مال واستمالة قلوب كل الرياضيين بمختلف ألوانهم في المدينة بأسلوبه، فهو إداري ناجح وحازم ويعتبره المقربون أنه إنسان شهم وكريم وعارف ببواطن الأمور، ويعد من القيادات المهمة في المهجر وربوع الوطن، فهو رجل يجتمع حوله كل الرياضيين. ٭ هجرته إلى السعودية سافر للمملكة العربية السعودية وعمل سكرتيراً في نادي النصر في العام 1990 بعد أن فاوضه الأمير عبدالرحمن بن سعود واتجه إلى العمل المصرفي، ومن أشهر المصارف السعودية التي عمل بها البنك العربي وخدمة التلي موني الخاصة بالتحويلات خارج السعودية. وأثناء وجوده هناك عمل على تكوين رابطة الرياضيين السودانيين بمدينة الرياض مع نخبة من أميز أبناء ودمدني بالرياض. عرضت عليه لجنة الاستئنافات في الاتحاد الحالي ولكنه رفض لعدم قناعته بكيفية إدارة الكرة اليوم، حيث ذهب عبدالعال وترك بصمة في أي مكان حل به، متحدث لبق يمتاز بالحضور والقابلية يشدك ويجذبك بحديثه المرتب والذي يرتجله في لحظة المناسبة بدون إعداد مسبق. ٭ العودة للجذور عاد إلى البلاد وكله أمله وهمه عودة الرياضة في ود مدني لسيرتها الأولى، ووجد هذا الوسط الرياضي قد تغير وتدخلت الكثير من العوامل في الرياضة وأصبح من الصعب العمل الرياضي في المدينة، ووجد معارضة ووضعت العراقيل في طريقه وخسر آخر انتخابات في رئاسة الاتحاد المحلي بودمدني، وهو الذي عول عليه الكثير من محبيه ومعجبي الرياضةبالمدينة في سبيل نهضتها وتطورها الرياضي.