تقول سيرته الذاتية إنه صاحب موهبة متفردة.. يعتبر أحد الذين عبروا بأغنية الطنمبور من إطار المحلية إلى القومية.. لايمتلك من حطام الفانية إلا تاريخه الفني العريض الذي تركه إرثاً للأجيال القادمة . عرفه بأنه رجل بشوش يستقبل ضيوفه بابتسامة يعقبها دعا الله يخليك . ولد الفنان صديق أحمد محمد صديق والملقب بالتاجر بقرية أرقي شرق مدينة الدبة بالولاية الشمالية في التاسع من ديسمبر عام 1951وهو من أسرة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنيل، حيث عمل أجداده على ترحيل البضائع والمؤن عن طريق المراكب الشراعية عبر النيل، وكان والده ناظراً بسكك حديد السودان، لذلك عاش مطربنا متنقلاً مع والده حسب عمله بالسكة الحديد في العديد من مدن البلاد وتلقى تعليمه الأولى بأرقي والوسطى بالدبة ثم عمل بمهنة التمريض بمستشفيات الدبة وكريمة. وهو يسكن حالياً بمنزل بأم القرى جنوب. ظهوره الفني: بدأ صديق أحمد الغناء عبر ترديد أغنيات الفنان الموسيقار محمد وردي بشرق السودان بمدينة سنكات عام 1964، حيث كان والده ناظراً لمحطتها وبعد أن عادت الأسرة في أواخرالستينات إلى مسقط رأسه أرقي ظهر صديق أحمد مغنياً جديداً يؤدي أغنيات الطنبور على إيقاع الدليب.. وارتبط صديق منذ ظهوره كفنان بالشاعر عبدالله محمد خير المعروف بلقب شاعر منحنى النيل ومنذ ذلك الوقت ظل صديق أحمد يشكل مع هذا الشاعر ثنائية رائعة جعلته مطرباً ذائع الصيت وصاحب أكبر رصيد فني بين كل مطربي السودان تقريباً برغم أنه تعامل مع شعراء آخرين منهم إسماعيل حسن وحسن الدابي، السر عثمان الطيب، محمد الحسن سالم حميد، إبراهيم أبنعوف وآخرين، كما تعامل في الآونة الأخيرة مع الشعراء الشباب في ديار الشايقية منهم أحمد سليمان طه، برير حسن برير، ومن الخرطوم مختار دفع الله وخالد شقوري وعزمي أحمد خليل وغيرهم. أغنيات صديق امتازت بالتنوع والخروج عن النمطية مع احتفاظها بالطابع الشايقي المميز، ومن أشهرها رائعة الشاعر عبدالله محمد خير دحين يا يابا ماك مشتاق وعين الشمس تنزل خجيلانة تكوح بين شديرات البلح ، ويا قمرة ، وسطان زمانك ومن الأغنيات الجديدة للشاعر عبدالله محمد خير قدم صديق أحمد سمحة العافيةوأيضاً من أغنياته ياناسينا و رسائل الشوق وحبي الفقدتو ومنو القدرك يا أعز ملاك والعديد من الأغنيات مازالت راسخة في أذهان محبي ومعجبي الفنان صديق أحمد كما أنها حاضرة عند الفنانين الشباب من أبناء منطقة الشايقية الذين يتغنون بأغنياته. العمل العام: ساهم في كثير من المشاركات الخيرية وعمل بنقابة عمال المهن الصحية ورئيساً لنادي الطنبور لأربع سنوات متتالية . الأسرة: تزوج الفنان صديق أحمد من السيدة عنبة عبد الحميد محمد عبد الحميد في الثامن من يوليو عام 1978، ولديه من الأبناء أمجد وأحمد ومحمد وزينب وأيوب . والدته زينب عبد الواحد أحمد وأشقاؤه هم كمال وهاشم و أزهري وصلاح وشقيقاته هن حياة وإخلاص . التكريم: تم تكريم الفنان صديق أحمد من قبل محبيه وجمهوره عدة مرات، بجانب تكريمه من قبل نادي الطنبور والروابط والواجهات الثقافية والاجتماعية المختلفة، ثم تم تكريمه من قبل الاتحاد الوطني لشباب محلية بحري بالتعاون مع رابطة شباب أم القرى للناشئين.. وتم منحه خلال هذا التكريم دكاناً بسوق بحري. طرائف ويحكي الاستاذ علي فقير عبادي احد المقربون من الفنان صديق احمد عن مواقف وطرائف مرت به مع صديق: خلال إقامته لعدد من الحفلات، حيث كان علي فقير يقول ممازحاً ومداعباً لصديق قائلاً له إنت ياصديق بتعاين للبنات السمحات في الحفلات؟ ليرد عليه صديق أنا في الحفلات أغمض عيوني عشان ما أشوف غير العنبة في إشارة منه إلى زوجتة. وقال الفنان صديق أحمد في حوار سابق مع الصحيفة: أنا لا ينتابني القلق نهائياً ومبسوط من كل الشعب السوداني ، وخاصة جمهور أغنية الطنمبور.. وأتمنى للجميع السعادة وطول العمر.. ولست نادماً على شيء.. وعن سر علاقتة مع الراحل الشاعر عبدالله محمد خير يقول صديق العلاقة مع عبد الله كبيرة.. أنا و للعلم لم أتغن بأشعاره لأنه ابن منطقتي فحسب، ولكن لما تميز به من نظم شعري رصين. ودقة في الوصف وجزالة في الأسلوب.. وعبد الله كان يفصل الكلمات وأتغنى بها وكذلك يفصل الجلاليب التي ارتديها.