٭ برز صيته في أعقاب تصريحات أدلى بها تحت قبة البرلمان، اتهم خلالها الإدارة العامة للحج والعمرة بالفساد، وتبديد أموال الحجاج في حوافز لجهات بدعاوى الاجتماعات والرقابة، وعقب هذه التصريحات تعرض عمر عبد الله عمر دياب لتهديدات بالتصفية الجسدية، قبل أن يعلن أنه رفض حافزًا مالياً بالمدينة المنورة قُدم إليه كرشوة من هيئة الحج والعمرة ليصمت .. وكانت إفادته سبباً رئيسياً دفع وزير الإرشاد والأوقاف الفاتح تاج السر لتقديم استقالته ٭ ميلاده ونشأته في العشرين من مايو عام 1978 شهدت قرية «أرتيلي» جنوبي مدينة دنقلا صرخة ميلاده.. درس المرحلة الابتدائية بدنقلا، وعندما بلغ «12» عاماً يممت أسرته وجهتها شطر العاصمة الخرطوم، لتستقر بضاحية الكلاكلة الوحدة، التي درس بها المرحلة المتوسطة، ودرس المرحلة الثانوية بمدرسة الخرطوم الجديدة، ومنها إلى مدرجات جامعة السودان كلية التجارة التي تخرج فيها في العام 2001، وبعد عامين من تخرجه من الجامعة ارتبط بزميلته التي تخرجت من كلية الإعلام بذات الجامعة، وكان ثمرة زواجهما الذي تم في عام 2003 ولدين وبنتين هم محمد ومصطفى وأسيل وأرجوان. ٭ محطات في حياته لم يلتحق دياب بوظيفة حكومية واتجه في العام 2002 بعيد تخرجه من الجامعة إلى العمل بالسوق في البيع والمتاجرة، بجانب اهتماماته التي أولاها للرياضة بمحلية كرري، وتدرجه في السلك الإداري للناشئين جعله يتبوأ منصب رئيس رابطة الناشئين بالمحلية، ثم تقلد منصب أمانة المال بالاتحاد السوداني للشطرنج. ٭ ولوجه السياسة التحق بالمؤتمر الوطني أبان دراسته الجامعية، وتدرج في الحزب على مستوى محلية كرري، إلى أن صار رئيس المؤتمر الوطني لمناطق غرب الحارات، وعشية انعقاد العملية الانتخابية التي جرت مؤخراً دفع به الحزب بناء على رغبة مواطنين بالثورات، إلى الترشح للمجلس الوطني، وفي مايو من العام 2015 دخل قبة البرلمان لأول مرة عن الدائرة الغربية 13 الثورات، ليقع عليه الاختيار ضمن عضوية لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس. ٭ معاركه ضد الفساد محب للجميع لكنه في الحق يهابه الجميع، هكذا قال عنه مقرب «فضل حجب اسمه» سارداً لمعارك خاضها دياب في المواقع التي تقلدها في المجال الرياضي، ومحاولاته في الترشيد للأموال التي تصرف في غير مكانها، قائلاً بأنه خاض معارك ضروس في محلية كرري للناشئن في مواجهة بعض إداريي الأندية الرياضية، عملوا على تحويل الدعم المادي المقدم من المحلية إلى منفعتهم الخاصة، مرجعاً زهده في المال العام إلى أن «عينه مليانة» . ٭ رجل حقاني ويقول عنه النائب البرلماني المستقل أبو القاسم برطم بأنه رجل «حقاني» وشجاع لكونه صدح بكلمة الحق بصدق وتجرد في فساد الهيئة العامة للحج والعمرة، ما عرضه لمواجهة معارضة شرسة من لجنته، ومن منسوبي حزبه حول إفادته التي لاغبار عليها في الكشف عن مواضع الفساد، وكلماته عن فساد هيئة الحج والعمرة.. هي في تقديري كلمات جهاد صوبها بعنايه باتجاه مكامن فساد الهيئة. ٭ مناوشاته مع المطيع شغلت تصريحاته التي تفوه بها بالمجلس الوطني عن الأداء السالب الذي صاحب إدارة الحج والعمرة، والمعاناة التي لازمت بعثة الحجيج السودانيين لهذا العام أمام أجهزة الراي العام المحلي وأدت به هذه التصريحات إلى أن يتلقى رسالة تهديد بالقتل على خلفية إلمامه بتفاصيل عن البعثة، لموقعه الذي كلف به كرئيس بعثة البرلمان الرقابية لموسم الحج، وكان دياب قد سدد ضربة قاضية للمطيع إثر غيابه عن برنامج «حتى تكتمل الصورة « في فضائية النيل الأزرق حول تداعيات الحج والعمرة، وفي تطور مفاجيء دفع دياب باستقالته من عضوية لجنة الشؤون الاجتماعية على خلفية الأحداث العاصفة عن أداء الحج والعمرة .