* العاملون بالهيئة العامة للحج والعمرة ليسوا (شياطين) كلهم؛ فلابد من الظفر بشخصٍ (ما) يمثل النموذج الأخلاقي بالحد المستحسن.. ولذلك وجب (التخصيص) في الحرب ناحية الهيئة.. وعلى (إدارتها) المراجعة والشفافية في التعامل مع (المحاربين!).. إذ ليس من المنطق إطلاق السهام بكثافة صوب الإدارة المشبوهة جزافاً من قِبل البرلمان.. فالمدير إن لم تكن على رأسه (ريشة!!) لما عرف اسمه أحد.. وها هو قد صار (نصف مشهور!!) بسبب الشبهات والوصمات لا غير.. كان بإمكانه الاشتهار بجلائل الأعمال، لو وقاه الله شح نفسه، خصوصاً وأن اسم (الحج والعمرة) كافٍ بعظمته..! * (الأوجب) والأهم من فضح المدير بالنسبة للبرلمان والسودان عموم؛ ألا يكون لهيئة الحج والعمرة أثر على الأرض؛ فهي بلا مبالغة من الأجسام الزائدة و(الطفيليات) التي يحق بترها؛ كجهاز المغتربين وصندوق التأمين الإجتماعي؛ وبقية المباني التي لا معنى لها سوى (التعسير) على الخلق وصرف الأموال بالأسفار والمؤتمرات وأقمشة (الأكاذيب)..! ثم.. شغل الساحة بتوافه التصريحات واستهلاك الوقت..! * بين البرلمان وإدارة الحج والعمرة نشطت رحى الإتهامات المتبادلة الأيام الفائتة حول العديد من المسائل المتصلة بالتجاوزات و(البلع)..! بالأحرى فإن المعركة الحامية دارت بين مدير الحج والعمرة المطيع محمد أحمد والنائب عمر دياب (رئيس بعثة البرلمان الرقابية لإدارة الحج)..! * مارس المطيع التخفي بنغمة (المؤامرة!) بالقول إن استهدافه لأسباب (شخصية) دون توضيح يبعد الريش عن رأسه..! وأشهر النائب أظافره لتعرية (المطيع) طالباً من إدارة الحج مدهم بكشف (نثريات) بلغت آلاف الريالات السعودية، مُنحت لمسؤولين في الحكومة، باعتبار أن أية جهة رقابية تغادر إلى الحج لديها حوافز أسماها النائب دياب (رشوة مغلفة!)، ودياب نفسه قال إن إدارة الحج والعمرة عرضت عليه مائة ألف ريال في (المدينة) حتى لايفصح بمعلومات تتعلق بفساد الحج..! لماذا تأخر في الإفصاح؟!! ودياب لو صحت الواقعة تلقى تهديدات بالقتل إذا تحركت شفتاه بالحديث عن (تجاوزات) إدراة الحج والعمرة.. كما أبان عن نسبة 10% تسمى (الكومشن المشروع) عبارة عن خصم من الإسكان والإطعام (الخاص بالحجاج) هذه النسبة تقدر بنحو (120) مليون ريال (بالإشارة إلى أنه خصم غير مشروع).. وزاد دياب بأن (المطيع) يمارس الإرهاب تجاه رؤساء القطاعات.. بمعنى أنه (دكتاتور) يفعل ما يشاء في حظيرة الإدارة؛ بلا خوف من رقيب..! * من قبل تحدث ديوان المراجع العام عن تجاوزات (هيئة الحج).. والتجاوزات هي الوصف المخفف للكلمة الأصل (فساد)..! في رأيي أن المراجعين أو البرلمانيين أو الشعب لن يستريحوا إذا لم تدك هذه الهيئة دكاً، لتصبح (ذكرى سيئة)..!! * هجمات البرلمان المتكررة على إدارة الحج والعمرة والمطالبة (بتأديبها) أو حلها لن تجدي نفعاً؛ طالما ظلت موجودة تتغذى من سنام (الشبهة)؛ تتطفل على الحجاج وترهقهم؛ فقد كانوا قبلها يسافرون بلا عناء في الجسد أو (الجيب!).. ثم أصابتهم البلوى بهيئة لا أساس لها من (الصحة!)..! * التلويح بإعفاء مدير الهيئة كما جاء في بعض الصحف؛ لن يزيد عن كونه (إجازة) إذا تمت الإقالة..! وماذا يستفيد البرلمان والناس إذا أقيل المطيع أو استقال طوعاً دون (حساب)؟! فالمؤكد أن البرلمان وهو الابن البكر للحكومة صرخ بمئات القضايا و(المسائل) ذات الفساد؛ لم يستقل (أشخاصها) ولم يحاسبوا... كانت الخواتيم دائماً مخيبة: (لا شيء للأمام)..!! أعوذ بالله التغيير السبت