٭ عبد الباسط صالح سبدرات.. شاعر عرفته منابر جامعة الخرطوم وليالي الحزب الشيوعي السياسية في القرن الماضي، وعرفته مسارح أبادماك في أقاليم السودان المختلفة، سياسي اكتسب خبرة اليساريين والاسلاميين وصار إنقاذياً لا يشق له غبار، يتقلب في المحطات من التربية والتعليم والثقافة والإعلام والعدل والحكم الاتحادي والاستشارية ما بين القصر والبرلمان. ٭ محطاته سبدرات من مواليد جبل أولياء درس المرحلة الوسطى في مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، والمرحلة الثانويه في مدرسة مدني الثانوية، ثم التحق بكلية القانون جامعة الخرطوم، متزوج وله خمسه من الأبناء ثلاث بنات وولدين .. عمل سكرتيراً للجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم ثم اشتغل عقب تخرجه في مجال المحاماة، وكان قد تدرب وعمل مع الأستاذ فاروق أبوعيسى في مكتبه، وتدرج في عدد من المناصب الوزارية، تم تعيينه وزيراً للتربية والتعليم عام 1994م، ثم وزيراً للثقافة والإعلام، وتقلد منصب وزير العدل في العام 1996م، ثم أصبح مستشاراً للرئيس في العام 1998م، ثم عين وزيراً للشؤون البرلمانيه في 2001م، ووزيراً للحكم الاتحادي 2005م وعاد للمحاماة في 2010 م صفاته ويقول عنه ابن منطقته البرلماني مبارك النور انه ابن بلد حقيقي، ولم يغتر وهو محامٍ متدرب في مكتب الراحل شدو، عرف عنه مواصلته لأهله والقيام بخدمتهم، ويصفه مقربون بأنه رجل غامض، بجانب أنه كثير الهجوم على القيادات الحكومية، وله رأي في كثير من القضايا التي تثأر. ٭ أنت طالق كان مقدم حفلات المدرسة.. و رئيس الجمعية الأدبية، ورئيس جمعية المسرح، وأول من قدم الفنان محمد الأمين، وكان وقتها يغني أغانيه الأولى التي قدمها له محمد جبارة مثل «يا حاسدين غرامنا»، وقدم أبو عركي البخيت الذي كان في بدايته في مدني الثانوية، تم نشر أول قصيدة له في جريدة (الثورة) اسمها (إنت طالق) ورغم المهام التي تقلدها لم يتخل عن الشعر، إذ ما زالت جذوة الشعر مشتعلة في دواخله حيث كتب (رجعنالك) التي تغنت بها البلابل وقصيدة (اتكاءة علي حد السكين) والتي قال إنه كتبها في شقيقه الشهيد معاويه سبدرات في أحداث ودنوباوي، وكتب أيضا تأملات في سورة محمد، وسعى وطواف بين تسبيح الرعد وخيفة الملائكه، ويعكف حالياً على دراسة سورة يوسف . ٭ أقوال وتصريحات سبدرات واحد من المجموعة المشاركة في دفة الحكم، وله بصمات ثابتة في العديد من المستويات، وهو القائل: (انا ضد شعار فلترق كل الدماء). انجذب سبدرات نحو الإسلام السياسي من خلال قراءة كتاب (الظلال) للشهيد سيد قطب، وقد لعب الشهيد حاج نور دوراً كبيراً في دفعه باتجاه الحركة الإسلامية ٭ وبعد قرار الاستغناء عنه كانت هنالك معلومات تلوح في المسرح السياسي، مفادها أن وزير العدل سبدرات أطلق إشارات كثيفة حول إمكانية محاكمة مولانا أحمد هارون في الداخل بعد التحقيق معه للمرة الثانية، علاوة على ذلك يقال بأن سبدرات وقف متحيزاً لصديقه الوالي السابق أبو كلابيش في معركته قبل الانتخابات الأخيرة مع وزير الشباب حاج ماجد سوار.. فضلاً عن ذلك فقد أطلق تصريحات أثارت ردود فعل واسعة، منها قوله: لوكان هنالك عدل لذهب دوسة، واتهمه بعدم المعرفه بالقانون لاعتراضه على مشاركته في قضية التحكيم بين شركتي الأقطان ومدكوت.. وألقى سبدرات في حديثه بالبرلمان اللائمة على السودانيين الذين قُتلوا علي يد الشرطة المصرية، وقال إن فعلها يندرج تحت طائلة حماية أمنها وحدودها، وانتقد استشراء الفساد في البلاد دون محاسبة.. ووصفه بأنه كالخبز في أفواه الناس. ٭ مايوي بدأ بالجامعة مبهوراً بالتجربة الشيوعية ورافضاً الانتماء للأحزاب الطائفية، ثم جاءت مايو ليصبح قريباً من وزير داخليتها الأول فاروق حمد الله، والذي حوكم فيما بعد بالإعدام متهماً بالانقلاب على السلطة، وظل سبدرات مايوياً يرى في مايو وأطروحاتها مخرجاُ للسياسة السودانية من مأزق الطائفية، فآمن بشعاراتها، وعمل في مؤسساتها، وظل وفياً لها حتى خروج الجماهير مطالبة برحيل مايو في 1985م بعد حكم دام 16 عاماً ، ولذا يظل سبدرات عارفاً بمايو وبرجالاتها، أزماتها، أفكارها. ويسجل له في أبريل 1985م أنه وقف في وجه التوترات والتشنجات الهائجة ليدافع عن رموز مايو.. وفي الإنقاذ بذل جهوداً لعودة المشير جعفر محمد نميري إلى السودان .