حذرت القوى السياسية المعارضة من حدوث تفلتات أمنية ومواجهات دامية بسبب التوترات التي تشهدها الساحة جراء إجراءات التسجيل للاستفتاء المقبل ونبهت إلى أن عدم اتفاق شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول إجراءات العملية إلى أنه يعتبر مؤشراً خطيراً لحدوث مواجهات ستكون نتائجها كارثية مطالبة الأطراف بعدم التصعيد وقالت إن الوطن لا يحتمل أي خلافات جديدة. وطالب الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين في تصريح ل (آخر لحظة) أمس الشريكين بالكف عن التصعيد الإعلامي لأن ذلك يؤدي إلى الاحتقان والذي بدوره يقود للانفجار الذي يصعب احتواءه، مشيراً إلى أن الساحة السياسية لا تحتمل أي خلاف يمكن أن تؤدي إلى تفلتات أمنية، وطالب الحركة الشعبية بإتاحة الحريات للجميع ليعبروا عن آرائهم في الجنوب وإطلاق سراح القيادي بالمؤتمر الوطني زهير حامد ودعا الوطني لإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين من أبناء دارفور لتهيئة المناخ الإيجابي من أجل أن يساهم الجميع في الهم الوطني لأن المخاطر المحدقة بالوطن تتطلب من الجميع خاصة القوى السياسية تجاوز النظرات الحزبية الضيقة لمواجهة القضايا الوطنية الكبرى حتى لا تنزلق البلاد لمربع الحروب الأهلية، وشدد ضياء الدين على أهمية أن يعمل السودانيون في الشمال والجنوب لدعم الوحدة الشعبية باعتبارها أحد الدعامات لتدارك أي مخاطر يمكن ان تنجم عقب إعلان نتائج الاستفتاء مؤكداً حرصهم على وحدة السودان منبهاً لخطورة أي عمل يخلق التوتر ويعرقل إجراءات عملية الاستفتاء ويبدد أي إمكانية لخلق مناخ مواتي لقيامه لأن أي عقبات من شأنها أن تدفع الأطراف لعدم قبول نتيجة الاستفتاء الأمر الذي يعتبر مدخلاً لحدوث الكارثة مطالباً المفوضية بلعب دورها كاملاً باعتبارها جهة مستقلة في حماية الناخب الجنوبي في الشمال والجنوب ليقوم بدوره المرتقب في عملية الاستفتاء من أجل أن يكون الاستفتاء حراً ونزيهاً حتى تقبل نتائجه لأن ذلك هو الطريق الوحيد حتى لا تعود البلاد للحرب. وفي السياق ذاته قال القيادي بالحزب الشيوعي عضو اللجنة المركزية صديق يوسف على الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني الانتباه للمخاطر والمهددات التي تجابه الوطن لأنه لم يكن في مصلحة أي طرف العودة للحرب لأن نتيجة ذلك ستكون كارثية موضحاً أن قانون الاستفتاء ينص على ضرورة قيامه حراً ونزيهاً وشفافاً. وفي الاتجاه قطع نائب رئيس الهيئة الفدرالية بحزب الأمة الإصلاح والتجديد عبد الرحمن أحمد حسن بخطورة المرحلة المقبلة وحذر طرفي نيفاشا من الالتفاف على اتفاقية السلام مطالباً إياهم بضرورة الالتزام بما اتفقا عليه وإيجاد مخرج للقضايا العالقة.