دعت قوى الإجماع الوطني حكومة السودان المركزية إلى حسم اى تفلتات أمنية بولاية جنوب كردفان غربي السودان ، قد تنجم جراء الانتخابات المزمع قيامها في مايو القادم ، ووقف ما أسمته بالإستقطاب السياسي بين طرفي الحكم في الولاية والعمل بجدية لتنظيم عملية إنتخابية ترضي طموحات الأطراف المشاركة فيها. وقال عضو قوى الإجماع الوطني محمد ضياء الدين في تصريح صحفي إن إنتخابات جنوب كردفان تمثل نقطة تحول كبير في الولاية نحو التحول الديمقراطي المنشود بجانب إسهامها في الاستقرار الذي ظلت تفتقده الولاية منذ إندلاع التمرد بالجنوب ، مشيراً الي أن عملية الانتخابات ستشهد تحديات مختلفة للمشاركين فيها. وأكد ضياء الدين أن القوى السياسية ستلعب دوراً كبيراً في الانتخابات وستشكل حضوراً لكي تكون طرفاً ثالثاً حتى تخفف من حدة الإستقطاب السياسي بالولاية ، داعياً حكومة السودان المركزية والولاية بالعمل المستمر لحسم أي تفلتات قد تنجم جراء العملية الانتخابية مطالبا بتسريع وتيرة التنمية بمحليات وقرى الولاية. وأشار ضياء الدين الي أن قيام الانتخابات يعتبر نقلة نوعية في المسار الديمقراطي لكنه أبدى تخوفه من عدم التزام الأطراف المشاركة بالحفاظ على نزاهة الانتخابات وتسهيل الإجراءات الفنية المصاحبة للعملية الانتخابية ، داعياً المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى إستصحاب الإشكالات التي حدثت في إنتخابات أبريل الماضي والعمل على تجنبها.