طالبت القوى السياسية المعارضة حكومتي الشمال والجنوب بضرورة العودة لطاولة المفاوضات، وإيقاف التصعيد والمواجهات العسكرية بين البلدين بسبب الهجوم على هجليج محذرة من الإنزلاق في حرب شاملة تكون نتائجها كارثية على الشعبين. وحمّل عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي محمد المهدي في تصريح ل (آخر لحظة) أمس الطرفين مسؤولية تردئ الأوضاع الأمنية على الحدود وشدد على ضرورة معالجة القضايا الخلافية العالقة بالحوار، فيما استبعد عضو المكتب القيادي للمؤتمر الشعبي أبو بكر عبد الرازق أن يكون الهجوم نفذه الجيش الشعبي لدولة الجنوب مرجحاً أن يكون الهجوم تم بواسطة الجبهة الثورية، وأضاف لا مخرج من الأزمات المتفاقمة بين الخرطوم وجوبا إلا بالحوار. وقال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي محمد ضياء الدين إن استمرار المواجهات يقود لفرض حلول من الخارج الأمر الذي وصفه بالخطير مطالباً بأهمية الاتجاه للحلول السلمية عبر التفاوض لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق في حرب مدمرة.وفي السياق قال رئيس حزب العدالة مكي علي بلايل إن هجوم الحركة الشعبية على هجليج فضح نواياها وأفقدها المصداقية أمام المجتمع الإقليمي والدولي. وفي الاتجاه أعلنت رابطة جنوبشندي جاهزيتها للجهاد، وقالت إنها جهزت (1000) مجاهد للدفاع عن تراب الوطن.