في صحوة ضمير دعا السفير الأميركي الأسبق لدى الكيان الصهيوني ، دانيال كيرتزر، حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى معاقبة إسرائيل بسبب مواصلة نشاطها الاستيطاني غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا مكافأتها، وقال ، دانيال كيرتزر ،وهو يهودي شارك إلى جانب دنيس روس وهارون ميلر في المفاوضات الإسرائيلية العربية عقب مؤتمر مدريد في العام 1991 ، في مقال نشره في صحيفة واشنطن بوست ، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد اقتطعت من ضمانات القروض التي تقدّمها إلى إسرائيل مبلغاً متساوياً دولار مقابل كل دولار تنفقه إسرائيل في الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أنه إذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد غضّت النظر عن الدعم الأميركي غير المباشر للأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مثل اقتطاع الضرائب لمنظمات أميركية تقوم بتمويل المستوطنات، فإن العرض الذي قدمته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعهما يوم 11 تشرين الثاني نوفمبر 2010 في نيويورك، يتضمن تقديم مكافأة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي عارضتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على مدى أربعين عاماً، وأضاف ، دانيال كيرتزر، الذي سبق أن عمل سفيراً لبلاده لدى جمهوريةمصر العربية، ويحاضر حالياً في جامعة برنستون الأميركية، أن من الواضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تفكر في الآثار المترتبة على ذلك، لأنه من المفترض أن تقدّم الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعدات بالمثل للفلسطينيين، ورأى دانيال كيرتزر أن مكافأة حكومة الرئيس باراك أوباما إسرائيل على نهجها غير السوي، بالإعلان في الوقت الحالي أنها مستعدة لأن تدفع لإسرائيل من أجل تجميد مؤقت فقط لبعض أنشطتها الاستيطانية، هي مسألة تحدث لأول مرة في التاريخ، وأشار إلى أن حكومة باراك أوباما طالبت منذ أكثر من عام ونصف بتجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك النمو الطبيعي في المستوطنات القائمة بالفعل. دانيال كيرتزر أضاف إنه في ذلك الوقت كانت الحكومة الأميركية تصف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، بأنه غير شرعي، وبدا واضحاً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدة للصدام مع إسرائيل لإظهار مدى قوة اعتقاد الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن البناء في المستوطنات يعرقل عملية السلام