صَعَدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمس الضغوط على اسرائيل لتجميد البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة واستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الالمانية، لابد أن نحرز تقدماً في عملية السلام مع ضرورة وقف (بناء) المستوطنات، وأضافت «الوقت في لب الموضوع». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال انه لن يستأنف المحادثات إلا اذا جمدت اسرائيل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وتقاوم اسرائيل حتى الآن دعوات الرئيس الامريكي باراك أوباما لوقف بناء المستوطنات حتى يتسنى استنئاف المحادثات. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية، ويقول الفلسطينيون انها تقوض طموحاتهم لإقامة دولة تشمل تلك الأراضي. ويتفق موقف ميركل مع مواقف دول الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، غير أن السياسيين الألمان يحجمون بشكل تقليدي عن انتقاد إسرائيل واضعين نصب أعينهم التزاماً تجاهها بعد محرقة النازي. غير أن موقع «الجزيرة نت» قال إنَّ وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الإدارة الأمريكية وافقت على طلب الحكومة الإسرائيلية باستثناء القدسالشرقيةالمحتلة من المفاوضات الخاصة بتجميد بناء المستوطنات، وعلى أن يكون التجميد مؤقتاً لمدة تسعة أشهر وذلك مقابل إطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل اعترف بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يوافق على إعلان تجميد بناء المستوطنات في القدسالشرقية. ونقلت الصحيفة أمس عن مصدر سياسي ضمن وفد نتنياهو - الذي يقوم بجولة أوروبية - قوله إن الأخير اقترح على ميتشل أثناء لقائهما في لندن أمس إقتراحاً إسرائيلياً جديداً بشأن حل الخلاف حول البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، وأضاف المصدر ذاته أن الاقتراح الإسرائيلي يشمل تجميد أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة تسعة أشْهُر باستثناء مواصلة بناء «2500» وحدة سكنية بادعاء الشروع ببنائها حديثاً وبناء مدارس وروضات أطفال. وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن الولاياتالمتحدة وافقت على طلب إسرائيل بإزالة موضوع البناء الاستيطاني في القدسالشرقية من المفاوضات بشأن مستقبل البناء في المستوطنات، وأن الأمريكيين لن يطلبوا من إسرائيل أن تجمد أعمال البناء في القدسالشرقية.