اعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الأحد، أن توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية موضوع "هامشي" يعوق استئناف مُحادثات السلام مع الفلسطينيين، لكن الرئيس المصري حسني مبارك قال إن البناء الاستيطاني يجب أن يتوقف فوراً. وقال مبارك الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مُشترك مع بيريز، إن البناء الإسرائيلي على الأراضي التي احتلت في حرب يونيو/ حزيران عام 1967 يجب أن يتوقف، وأن من الواجب على إسرائيل أن تتخذ "قرارات شجاعة" لدفع عملية السلام إلى الأمام. وأنحت مصر ودول عربية أخرى باللائمة على الولاياتالمتحدة لعدم فعل ما يكفي لدفع إسرائيل نحو وقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقف المستوطنات مع المفاوضات وقال بيريز خلال زيارة لمصر التي كانت أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل والتي تقوم بدور وساطة في النزاع: "في اللحظة التي سنبدأ فيها التفاوض لن تكون هناك مستوطنات ولن تكون هناك مصادرة للأراضي". ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، خلال جولة قام بها أمس الأحد في الضفة الغربية، إن على القادة الإسرائيليين أن يتوقفوا عن "المواربة" في هذا الموضوع. وكرر فياض المطالب الفلسطينية بالتجميد الكامل للبناء في المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات. وقال فياض للصحافيين في غور الأردن، إن الوقت قد حان كي يكون هناك اعتراف كامل بالحاجة إلى وقف شامل لبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، وعلى الأخص القدس ومحيطها. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن يستأنف المفاوضات مع إسرائيل إلا إذا وافقت على تجميد النشاط الاستيطاني. وحث واشنطن على أن تفعل المزيد في هذا السبيل. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن موافقة إسرائيل على بناء جديد في المستوطنات "خطيرة جداً"، لأنها ستغذي الغضب الفلسطيني وتهدد السلام، لكنه ساند موقف إسرائيل القائل بأن وقف النشاط الاستيطاني يجب ألا يكون شرطاً للمحادثات.