٭ لدى إفتتاح الدورة المدرسية بشمال كردفان عصر أمس، فاجأ والي الولاية مولانا أحمد هارون الحضور عندما تم تقديمه لمخاطبة ضيوف ولايته، فلم يتحدث رغم وجود كلمة له معدة مسبقاً، وضعها أمامه في المنصة أحد أفراد المراسم. ٭ إكتفى هارون بتقديم ، ضيف شرف المناسبة النائب الأول للرئيس .. لكن تقديمه له كان رسالة بليغة وأبلغ من خطاب معد مسبقاً .. خاطب مولانا وبطريقته الحماسية، النائب الأول، وقال له نقدم ياسعادتك لأولادك وبناتك والضيوف، قول الدايرو وإتكلم ساكت. ٭ اكتفى هارون بالنظرية العسكرية (البيان بالعمل) .. بدءً من نجاح النفير والمشروعات التي دشنها النائب الأول، وأخيراً وليس آخراً نجاح الافتتاح الرائع للدورة المدرسية وعروس الرمال تحتضن (5) الآف من طلاب السودان. ٭ ترك هارون الولاية تتحدث عن حالها بعد إنطلاقة النفير، وفي الأصل لم تعد شمال كردفان ولاية نفير، بعد أن تخطت مسألة استنهاض الهمة، ورفع الحس لدى الجميع دون استثناء. ٭ وزيرة التربية والتعليم سعاد عبد الرازق في كلمتها قالت عبارة مهمة للغاية (كل بذل لابد أن يفضي إلى حصاد)، وبالفعل حصدت ولاية التبلدي ثمار النفير، فحق أن تسمى بإسم الحصاد وليس النفير. ٭ حصد هارون ثمار غرسه لبذرة (النفير)، وحتى الدورة المدرسية كل أهل الولاية أسهموا فيها، وكل حي قد أعلن تبرعه بوجبة للضيوف، في وقت أصبح أمر التبرع نادراً. ٭ همة أهل كردفان وسعيهم لإنجاح الدورة المدرسية والتي تعتبر استثنائية ومتميزة مثل شمال كردفان، كما قال النائب الأول كونها تحمل الرقم الفضي (خمسة وعشرون)، جعلت من لا علاقة لهم بالولاية يدعمونها مثل قافلة الدعم التي سيرها وزير الدولة بالصناعة د. عبده داؤود، والتي شكرته وزيرة التربية. ٭ باتت الحكومة تباهي بشمال كردفان في ظل حالة الشح في النجاحات والمبادرات الخلاقة خاصة بالولايات، التي تجعلك تتثآءب عند زيارتها، وتتنمى أن تعود أدراجك للخرطوم حيث حديث المسؤولين المكرر. ٭ ربما هي المرة الأولى علي ما اعتقد- التي يزور فيها الرئيس ونائبه الأول والنائب ولاية واحدة في غضون إسبوعين، حيث من المتوقع أن يحل حسبو محمد عبد الرحمن ضيفاً على الأبيض في التاسع من الشهر الجاري، وتختتم الزيارات الرئاسية بالمشير البشير. ٭ هذا دليل على أن هناك مايحفز، المركز ليكون حاضراً وبقوة في ولاية تجاوزت الأخريات، وبها وال أحرج نظرائه بالولايات الأخرى.. لكن هذا يقودنا لسؤال مهم جداً الأ يشعر الولاة بتأنيب ضمير لواقع الحال بولاياتهم مقارنة بشمال كردفان ؟ ٭ لا يمتلك هارون عصا موسى، أو هو ابن المركز المدلل كما يتوهم البعض أو يحاول آخرون أن يداروا فشلهم، ويلقوا باسقاطاتهم بتلك المقولة البايخة جداً مثل قصة اللاعب الضجة شيبوب. ٭ كل ما في الأمر أن هارون (استنفر) الناس بينما ولاة أخرين ومسؤولين فالحين في تنفير الناس