٭ صعد أحمد هارون بشكل لافت لمسرح الأحداث في إبريل من العام 2007 بعد مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية لويس أوكامبو بتسليمه بتهمة جرائم حرب تتعلق بفترة توليه لوزارة الدولة بالداخلية، ثم ذاع صيته في فترة ولايته على جنوب وشمال كردفان، فنفث سحره السياسي والتنفيذي بكلمات ألهبت حماس المواطنين فشرع في بناء سفينة (نهضة كردفان) ووضع مشروعات النفير، وارتبط اسمه بالدورة المدرسية التي تشهدها الولاية في هذه الأيام. ٭ سيرته ولد أحمد هارون عام 1964 بقرية أبو كرشولا جنوبي كردفان، وهو من أحفاد الإمام محمد عبد الكريم بن جامع الجعلي المؤسس للملكة العباسية في تشاد، وقد تلقى هارون تعليمه الابتدائي والمتوسط بمدرسة الأبيض الأهلية ثم الثانوي بمدرسة خور طقت الثانوية، حيث برزت أثناء الدراسة الثانوية شخصيته القوية كواحد من القيادات الطلابية، الأمر الذي أهله لتولي رئاسة الداخلية، وفي أثناء دراسته للثانوية التحق بتنظيم الإتجاه الإسلامي، واستمر في العمل التنظيمي عند التحاقه للدراسة بمصر، حيث درس في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وفي هذه الفترة برز أحمد هارون ككادر خطابي مفوَّه وقائد طلابي، حيث تولى رئاسة اتحاد الطلاب السودانيين - فرع القاهرة في العام 1988م .. متزوج وله عدد من الأبناء وشقيقه الطيارالشهيد أبو القاسم هارون الذي استشهد في محاولة حسن حسين 1975، ومن أوائل أفراد الأسره الذين لهم علاقه بالمد الإسلامي، ولاتزال أسرته متأثره به، وشقيقه الثاني حسن عقيد في الجيش وزامل الرئيس البشير . ٭ مناصب تقلدها عُين بعد تخرجه في العام 1987م قاضياً بمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، وتولى رئاسة لجنة السلام والتنمية بجنوب كردفان عام 1995، ثم انتقل إلى الخرطوم عام 1998م، وبرز هارون في مهمته كوزير موالٍ للسلطة، وجرت ترقيته إلى وظيفة أعلى، إذ تم تعيينه منسقاً عاماً للشرطه الشعبية، في العام 2003 قرر الرئيس عمر البشير تعيين أحمد هارون وزير دولة بوزارة الداخلية، وتحول إلى منصب وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية في سبتمبر 2005م، ثم والياً لجنوب كردفان، وأخيراً عين والياً لشمال كردفان . تهميش الأقوياء يقول عنه رئيس تحرير الزميلة الجريدة أشرف عبد العزيز إن نشاطه فوق العادة، ويعمل بفاعليه وحركه زائدة، ويخلق نشاطاً كبيراً، ووضح هذا في كثير من الملفات المسؤول عنها، وله علاقات واسعة، وفي فترة ولايته ربط عمله بالتنمية، ويراه خصومه بأنه يعمل سياسة الرجل الواحد ويهمش دور كثير من الأقوياء، وبأنه ديكتاتور ويكرس السلطات في يديه، وأضاف أشرف أن هذه المسائل لم تمنع إظهار إنجازاته العامة، ويضيف بأن له كاريزما قوية. وأبدى هارون اهتماماً متعاظماً بالدوره المدرسيه لكي تصب في صالح مشروع نفير نهضة كردفان، ويراه أحد معاصريه بأنه رجل ذكي حاذق مثقف للغاية، وبسيط غير متكلف على الإطلاق، وفوق هذا وذاك خطيباً لا يشق له غبار، وهو رجل يقرأك منذ الوهلة الأولى، وقادرعلى استيعاب كلام عدد من المتحدثين في أنٍ واحد . ٭ انجازاته حقق هارون الذي عرف عنه روح المبادرة في مكل عمل إنجازات كثيره في فترة ولايته في جنوب كردفان وشمال كردفان في جميع المجالات، وفي مجال الرياضه خاصة، حيث أنشأ افخم استاد في كادوقلي الذي تمت فيه استضافة بطولة سيكافا، ودعم هلال كادوقلي حتى أصبح من أندية الممتاز القوية، وعندما تولى مسؤولية ولاية شمال كردفان اهتم أيضاً بالرياضة وهلال الأبيض بصفة خاصة، وأنشأ استاداً بالأبيض، بالإضافة إلى انشائه مستشفى جديد بالأبيض وتأهيله لمستشفى الأبيض، وقام بإعادة تأهيل الجامع العتيق بالأبيض، وقام بعمل طريق بارا - أم درمان الأبيض، وإنشاء الميناء البري والمدينة الطبية والطرق الداخلية، وأنشأ شبكة للمياه بمدينة الأبيض، ومن إنجازاته أيضاً أنه كلف كل محلية بولايته بانجاز 3 مشاريع في المحلية تشمل المدارس والطرق والملاعب الرياضية، كما قام بحملة لتأهيل المدارس، وأنشأ مجلس نهضة كردفان جمع فيه كل أهالي شمال كردفان وبنى مدينه للشباب . ٭ محاولة اغتيال في العام 1996 حينما تولى إدارة السلام بجنوب كردفان تعرض هارون لمحاولة اغتيال مجهولة المصدر، إذ نصب له كمين في منطقة خور(زينب) بين كادقلي ومدينة الدلنج، كما نجا هارون أيضاً من عدد من حوادث الطائرات كان أبرزها حادثة عداريل التي مات فيها العقيد إبراهيم شمس الدين وعدد من قيادات الدولة والجيش، وقبلها وفي منطقة عطار بولاية أعالي النيل وهارون يجوب أرجاء الجنوب مع وزير الدولة بوزارة الدفاع الشهيد العقيد إبراهيم شمس الدين بطائرته (الهيلكوبتر) تعرضا لإطلاق نار فأصيب جناح الطائرة ولكنها هبطت بسلام، وليس بعيداً عن تلك الواقعة وفي ذات الولاية وفي أعقاب اتفاقية نيفاشا كان هارون برفقة وزير أركان الجيش الشعبي وقائد سلاح المهندسين اللواء حسن صالح عندما أصيبت طائرتهم بصاعقة رعدية، مما أدى لأن تفقد الطائرة توازنها وهي تحاول الخروج من أجواء ولاية أعالي النيل في طريقها إلى الخرطوم، قبل أن تستعيد توازنها بعد مجهود كبير من الطاقم، أما آخر محاولات اغتياله التي كشف عنها فكانت بمنطقة العتمور نهاية العام 2011وفي أثناء فترة ولايته بجنوب كردفان دعا البعض لإبعاده من الولاية بعد أن وصفوا أداءه بالفاشل.