مولانا هارون والي ولاية جنوب كردفان ، برغم وجود ولايته في عمق دائرة الاضواء إلا أنه بعيد عن زخم الاعلام وهو يخوض اقسى امتحانات البقاء ، خصوصاً بعد استهدافه من قبل الجنائية الدولية .. ولد مولانا أحمد هارون عام 1964م بالأبيض شمال كردفان ، و تلقى تعليمه الابتدائي و المتوسط بالأبيض ، انتسب في المرحلة الثانوية لمدرسة خور طقت ليفرض شخصيته كواحد من القيادات الطلابية فتولى رئاسة داخلية ( ود ضيف الله ) ، أثناء دراسته بخور طقت انتمى للاتجاه الإسلامي وأستمر في العمل التنظيمي عند التحاقه للدراسة بمصر حيث درس في كلية الحقوق جامعة القاهرة وفي هذه الفترة برز أحمد هارون ككادر خطابي مفوَه وقائد طلابي وتولى رئاسة اتحاد الطلاب السودانيين بالقاهرة في عام 1988م. بعد تخرجه عمل بالمحاماة بمدينة الأبيض لفترة وجيزة ثم تم تعيينه في السلطة القضائية في مدينة الأبيض .. و بعد فترة من العمل القضائي تم تعيينه مديراً لصندوق السلام و التنمية بولاية جنوب كردفان وبعدها تبوأ منصب وزير الشئون الاجتماعية في ولاية جنوب كردفان ثم تم تعيينه منسقاً عاماً للشرطة الشعبية و بعدها وزيراً للدولة بوزارة الداخلية ثم وزيراً للدولة بوزارة الشئون الإنسانية ثم والياً لجنوب كردفان . تنقلاته المتعددة كرست للرجل خبرات كثيرة ساهمت في قدرته على ادارة شراكة نموذجية مع الحركة الشعبية بولايته ، يصفه د. لوكا بيونق بحكيم الوطني لجهة سعيه لحل المشكلات بين الطرفين عندما كان السودان موحداً ، أحد ابرز الناجين من طائرة ابراهيم شمس الدين ، لذا فهو يعد رجل المخاطر اينما حل ..