في هذا المقال الذي اعتبره مهماً للغاية، اقتبس مقدمة التحقيق الذي اجرته الصحافية النشطة ابتهاج العريفي، ونقل الصورة الناطقة له الساحر سفيان البشرى، عبر كاميرته وهو عبارة عن صرخة أطلقها أهالي منطقة العلوباب، وهي جزء من منطقة حطاب الواقعة شمال محلية بحري، وصاحبة الحادث الشهير الذي حدث في العام الماضي مع معسكر القوات المسلحة، والذي حاول البعض استقلاله سياسياً، وحول الحادث العادي الى حادث اعتداء على حرائرها، وكان ذلك كذبا، فأسباب الحادث مختلفه تماماً ما تم تداوله في مواقع التواصل، وقد طالبنا حينها بعدم إقحام نساء بلادي الحرائر وقائدات المجتمع ومربيات الأجيال في القضايا السياسية.. فالتحية للمرأة السودانية عامة، ولنساء تلك المنطقة بصفه خاصة. وأقدم لهن اعتذاراً مقلظاً إذا طالهم اي رشاش، مما ورد في هذه الزاوية.وتقول مقدمة التحقيق (صرخة داوية أطلقها أهالي منطقة) (العلوباب) الواقعة شمال بحري، والتي تبعد حوالي 18 كيلو متراً عن مدينة بحري، الذين ارتفع صوتهم وبحت حناجرهم من أجل البحث عن حلول لتأهيل منطقتهم، واصفين أنفسهم بأنهم (مهمشين) من شدة المآسي التي يعيشونها.. «آخر لحظة» كانت هناك ووقفت عن قرب، فرأت ما لا يسر العين داخل مدرسة الأساس الوحيدة بالمنطقة، والتي تأسست في العام 1969م.. فصولها متهالكة وآيلة للسقوط في أي لحظة على رؤوس التلاميذ والتلميذات، بجانب الاختلاط بين التلاميذ والتلميذات في هذه الفصول، التي تعاني نقصاً في الإجلاس والكتب، وإن الأخطر من ذلك كله، فإن نسبة الفاقد التربوي بالمنطقة بلغت100%، إنسان هذه القرية يفتقد أبسط الخدمات على رأسها مياه الشرب، التي يتحصلون عليها بعد معاناة عن طريق عربات (الكارو).. منظمة السقيا الخيرية تبرعت لأهالي المنطقة بحفر بئر للمياه للمدرسة، والمركز الصحي بالمنطقة، الذي يقدم خدماته لمواطني عدد من القرى المجاورة، بالرغم من افتقاره للعديد من الأساسيات في مقدمتها معمل التحاليل الطبية.. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة كيف يكون الحال في بقية الولايات، إذا كانت هذه المنطقة الموجوده تحت عين الحكومة الاتحادية والولائية، خاصة إذا كانت الولاية هي الخرطوم، والنداء موجه لوالي الخرطوم ولمعتمد بحري لإزالة الضيم عن تلك المنطقة.