يواجه مستشفى الشهيد الزبير التعليمي بقرية الغدار بمحلية دنقلا إهمالاً كبيراً منذ إنشائه في عام 1102م بواسطة منظمة خيرية ويعتبر من أرقى المستشفيات لاحتوائه على العديد من العنابر إلا أنه يفتقر لوجود الكوادر الطبية عدا وجود فني المعمل الذي يلعب دور الطبيب والفحص في آن واحد.. علماً بأن راتبه يدفع بواسطة تبرعات من الأهالي ويعمل بالمستشفى كموظف خدمة مدنية ولم يتم تعيينه من قبل وزارة الصحة. خلوها من الأطباء وشكا عدد من المواطنين ل«آخر لحظة» عن حجم معاناتهم الكبيرة لعدم توفر الكادر الطبي فيضطرون لقطع مسافات طويلة لتلقي العلاج بمستشفى الدبة الذي يبعد «53» كيلو متراً أو مستشفى دنقلا الذي يبعد «08» كيلو متراً من القرية، مشيرين إلى أن مستشفى الشهيد الزبير يحتوي على عدد من العنابر كعنابر الأطفال والنساء والتوليد والباطنية بجانب توفر المعدات والأجهزة التشخيصية كالأشعة وغرف العمليات الصغيرة وقسم الموجات الصوتية ورغم ذلك يعانون معاناة كبيرة في الحصول على العلاج، إذ يقوم خبير المعمل بالفحص ومن ثم يحول المريض لمستشفى الدبة للتشخيص وأخذ العلاج، موضحين أن المعاناة الحقيقية تظهر في الحالات الطارئة كالولادة لعدم وجود كادر طبي مؤهل، مردفين بالقول إنهم تقدموا بطلب للمدير الطبي بالمحلية ووزير الصحة لتعيين كوادر للعمل بالمستشفى فكان ردهم بأن المنطقة خالية من الأطباء ليتم تعيينهم. بحر مالنا: فيما أشار المواطن محمد أحمد القاضي إلى أن المستشفى بها إسعاف وهو ملك للأهالي ويدفع لسائقه راتبه من الأهالي، مؤكداً عدم توفر الأدوية إلا عن طريق الدواء الدائري الذي يتم شراؤه بحر مال المواطن، مشيراً لتعيين أطباء من قبل الولاية عند افتتاحه إلا أن فرحة المواطن وسكان القرية واستبشارهم لم تكتمل فقد خابت آمالهم وأحلامهم بعد المسرحية التي مثلتها الولاية بسحب الأطباء من المستشفى بعد أيام قليلة قضوها بالعمل، وقد أعاب الأهالي على الحكومة إهمال مستشفى عظيم يحمل اسم قائد ومفجر ثورة الإنقاذ الوطني الشهيد الزبير محمد صالح، كما أعابوا عليها عدم مقدرتها على تأهيل وتعيين كوادر طبية متسائلين أين ذهب نصيب الولاية من قيام سد مروي وما هي الفائدة التنموية من قيامه وأين ذهبت مخصصات نسبة ال«2%» من قيام السد الذي قيل إنها سوف تعود بالخير والنماء وتطوير الولاية وخاصة منطقة دنقلا فهي من أكثر المناطق المتأثرة من قيام السد. بواسطة المساعد الطبي: ويواصل سكان قرية الغدار بمحلية دنقلا تأكيداتهم بأن الفقراء غير القادرين على العلاج خارج المنطقة في الدبة أو الخرطوم يموتون بسبب عدم توفر العلاج والطبيب المعالج وعدم العناية الصحية التي يقع عاتقها على المسؤولين بالدولة وقد تذمر المواطنون من الأوضاع الصحية وأحجموا عن الذهاب لتلقي العلاج من المساعد الطبي الموجود بالقسم الشمالي للقرية على بعد «4» كيلو مترات من المنطقة. لعدم توفر الأمن: وكشف المواطنون بالقرية عن سطو مجموعة من خارج القرية من زوار الليل على المستشفى وقيامهم بنهب وتكسير أجهزة طبية باهظة الثمن بالإضافة لتدمير الكراسي والموجات الصوتية وذلك قبل «4» أشهر من الآن لعدم توفر الأمن بوجود خفير أو حارس للمستشفى، وقد استغاث أهالي قرية الغدار بمحلية ريفي دنقلا وأطلقوا صرخة داوية من خلال الصحيفة للحكومة الاتحادية والولاية ولكل الجهات ذات الصلة بالتدخل الفوري والنظر بعين الاعتبار لمستشفى الشهيد الزبير بوضع مخصصات في الميزانية الجديدة للدولة وتعيين كوادر طبية لتخفيف حدة المعاناة الناتجة من السفر لتلقي العلاج خارج المنطقة.