٭ كانت آخر محطاتها مع العمل التنظيمي و حزبها المؤتمر الشعبي ذلك التصريح الذي أيدت فيه دخول قوات حركة العدل والمساواة -بحسب عبد العال مكين- الذي وصفها في حديثه ل (آخر لحظة) بالحماسية الثورية المناكفة والشجاعة التي لا تخشى في الحق لومة لائم، ويقول عبد العال دائماً ماكانت تتولى العمل الصعب ٭ بالأمس أعادتها محكمة الصحافة والنشر للأضواء مرة أخرى بعد أن نذرت صوماً عن المعارك الكلاميه والتصريحات النارية التي عرفت بها .. وآخرها التصريح في الحوار الذي أجرته معها صحيفة (ألوان) ووصفت فيه رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم بالشهيد، بعد أن قتل في إحدى المعارك، أدي ذلك لإغلاق الصحيفة .. لطالما قامت بالمهام الصعبة إبنة الترابي وتربية يديه دفعة حسين خوجلي والمحبوب عبد السلام.. لبابه الفضل عبد الحميد الفضل ٭ (بت أبوها) أطلقت لبابة صرختها الأولى في العام 1959م بالولاية الشمالية، قرية رومي البكري، ونشأت في بيت أنصاري وأسرة متدينة، بايعت الإمام المهدي على الولاء، والدها عبد الحميد الفضل عبد الحميد كان وكيلاً للامام الصديق عبد الرحمن المهدي بالمديرية الشمالية، وشقيقها الراحل عبد الحميد الفضل الأمير بحزب الأمة وأحد قيادته الكبيرة، كانت أقرب إلى أبيها ويقال إنها تربت سياسياً على يديه وكان والدها إمام المسجد وماذون القرية وقاضي المحكمه الشرعية، وكان خطيباً وشاعراً، وكذلك كانت لبابة مدللة والدتها فقد كانت آخر العنقود، عندما قررت الدخول لميدان السياسة قال لها والدها الأنصاري: أنت حرة ومسؤولة عن اختيارك، فاختارت طريقاً غير طريق الوالد. ٭ أمريكاوالخرطوم درست الابتدائية بقريتها رومي البكري التي تربطها بها علاقة وجدانية قوية، ثم التحقت بالقولد الثانوية العامة، ودرست المرحلة الثانوية العليا ببربر، كما درست الفلسفة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، في 1982 نالت الدبلوم العالي والماجستير والدكتوارة في العلوم السياسية والإدارة العامة في جامعة الخرطوم، ثم شدّت الرحال إلى أمريكا وعادت بماجستير الإدارة العامة. ٭ الطريق الآخر جندها للحركه الاسلامية في 1981 كتاب د. حسن عبد الترابي (النظام الاسلامي) و(الصلاة عماد الدين) قادتها قدماها إلى منزل وصال المهدي أم الأخوات المسلمات كما ذكرت لبابة لي في حديث سابق، حيث كن يلتقين عندها وتكرمهن وتعمل على خدمتهن لمبايعة الترابي ٭ رفاق الأمس كانت مسؤولة عن أركان النقاش لتنظيم الإسلاميين في الجامعة، ورغم أن المعركة كانت شرسة في تلك الأيام بين الشيوعيين والأخوان إلا أن لبابة ربطتها علاقة اجتماعية قوية بياسر عرمان، الأمين العام للحركة الشعبية وجلال الدين من حزب البعث وجعفر جبارة من الجبهة الديمقراطية، وتقول لبابة: وقتها كنا نتصارع فكرياً بقوة داخل الأركان، وعندما نخرج من ميدان السياسة تربط بيننا علاقات السودانيين الطيبة . ٭ واصلت لبابة المسيرة مع شيخ حسن ورفاق التنظيم حسين خوجلي والمحبوب عبد السلام في المفاصلة كما تقول، أكدت مصادر بالحزب أنها كانت ضمن فريق غرفة الطوارئ التي شكلها المنحازون للمنشية في تلك الليلة، ولكنها نفت الحديث كثيراً، وقالت إنها من ضمن 60% من الذين كانت لهم استراتيجية خاصة وتركوا العمل التنظيمي، ليبقى 40% من الإسلاميين الحقيقين حول الشيخ، ولكنها ظلت عالقة في الأذهان أيضاً بذلك الخطاب القوي الحماسي ضد أخوان القصر. ٭ تجربة الإسلاميين تفرغت لبابة للتدريس بجامعة الخرطوم قسم التخطيط والحكم المحلي حتى الآن، كما أصدرت العديد من المؤلفات أبرزها كتاب يتحدث عن تجربة الإسلاميين في إدارة التنوع في السودان. ٭ امرأة بقلب رجل يقال إنها تزوجت عن قصة حب من ضابط الأمن عبد القادر، وأنجبت منه اثنين من الأبناء، وهي جدة لزهرتين وعصفور رفا ورغد وقياس ٭ زيارة الشيخ وعنها يقول القيادي الشاب بالمؤتمر الشعبي عبدالعال مكين: لم نعاصر لبابة ولكن كلنا نعرف أنها امرأة قوية ومتحمسة ومؤمنة بفكرها، بالرغم من أنها تركت العمل في الميدان، ولكنها تزور الشيخ حسن وتأخذ عنه المشورة ولم تنقطع عنه.