٭ بكلمات قليله تحمل معاني كثيرة يصلك المراد من كتابات الدكتور هاشم الجاز التي تمتاز بحرياتها في التحليل، والتزام مهنية الرأي الخالص والصدق، مهما كان الرأي صارماً لبعض الأفكار، استطاع الجاز أن يقود الصحافه إلى بر الأمان في فترة حرجة من تاريخها، وظف دبلوماسيته لإنجاح مهمته كموثق لمادة تحتاج لهدف ترجيحي وفريق مراهن، كما أنه استطاع أن يوثق لمهنة تحتاج إلى الكثير من الجهد ألا وهي (الصحافة السودانية) واضعاً بذلك بصمه في تاريخها لا تمحى. ٭ سيرته في شهر يناير وفي عام الاستقلال 1956م شهدت الولايه الشماليه محلية مروي ميلاد الدكتور هاشم محمد محمد صالح الجاز، تلقي تعليمه الأولي بمدرسة البركل الأولية في الفترة من 3691- 9691 ثم انتقل إلى مدرسة كريمه الوسطى، ودرس المرحلة الثانوية بمدرسة كريمة الثانوية، والتحق بجامعة أم درمان الإسلامية كلية الصحافة والأعلام (1979- 1975)م ولم يكتف بدراسة الاعلام فقد نال الماجستير في العلوم السياسيه 1987م وعاد إلى دراسة الإعلام ونال فيه الماجستير ثم الدكتوراة(1999) ثم درس عدد من الكورسات مثل كورس منهجية البحث العلمي جامعة ليدز ببريطانيا، وكورس الترجمه الصحفيه بالجامعه الامريكيةالقاهره متزوج وأب لخمسه أبناء . ٭ مواقع عمل بها عمل مساعد تدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، ومدير العلاقات العامة بالهيئة القومية للكهرباء 1983- 9891ومحاضر بكلية الإعلام ثم مدير إدارة العلاقات الخارجيه بجامعة أم درمان الإسلامية، وأميناً عاماً للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات في دورتين، بالإضافة إلى مشاركته الأكاديميه في العديد من الجامعات السودانية التي عمل بها أستاذا .. ومنها جامعة أفريقيا العالمية وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الجزيرة وجوبا، وأشرف على عدد من رسائل الماجستير، وله اسهامات علمية ومهنية ومجتمعية.. حيث كان ممثلاً لكلية الإعلام بمركز الطالبات جامعة أم درمان الإسلامية ( 2991- 4991م ورئيس قسم الدراسات العليا كلية الإعلام ورئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بذات الكليه.. ثم أخيراً عين محلقاً إعلامياً بالدوحة التي توفي بها ٭ عاشق المهنة ويقول عنه بروفسور علي شمو إنه إنسان منتج متوازن، عرفناه سفيراً لبلاده وموثقاً لأمجادها، وقال إن الجاز غاص في أعماق المهنة الإعلامية وعمل بها كصحفي محترف وكاتب بعدد من الصحف بداية بالأيام ومروراً بالصحافة والأضواء والسوداني والسياسة والأسبوع والسودان الحديث وصحيفة الجمهوريه والرأي العام (1996_1998)م وانتهاء بصحيفة (آخر لحظة) وعمل رئيساً للجنة الصحافه بالمجلس القومي للصحافة، ومقدم برامج حوارية بالتلفزيون، ومحلل للشئون السياسية بالإذاعة السودانية، وعضو لجنة جوائز التفوق الصحفي والدراسي بالمجلس القومي للصحافة (1995_2002)م وتميز بالدقه المتناهيه في كتاباته . ٭ طراز فريد عدد د. محي الدين تيتاوي وبنبره حزينه مآثر صديقه الجاز، الذي بدأت علاقته به في أوائل الثمانينات عندما كان الجاز مديراً للعلاقات العامه في الإداره المركزية للكهرباء، وعرض عليه العمل معه في الكهرباء، ثم امتدت علاقته به في جامعة أم درمان الإسلاميه التي عمل بها أستاذاً، ثم ربط بينهم العمل الإعلامي، وفي هذا المجال يقول تيتاوي عن هاشم إنه كان صحفياً اكاديمياً من الدرجة الأولى وعالم بالإعلام والصحافة، واستطاع أن يخلق علاقات واسعة مع الصحفيين بالدوحة من خلال عمله بها، وكسب احترام كل الصحفيين، ويضيف تيتاوي أن هاشم إنسان صديق من طراز فريد، وكان يعمل على مساعدة الناس على قضاء حوائجهم خارج دائرة اختصاصه، ولصيقاً بأسرته وعلاقته حميمة مع كافة أقاربه، وقد أثار رحيل شقيقته عرفه في الأيام الماضيه حزناً عميقاً له، والتي كانت بمثابة الأم له، وقد كان آخر مانشره هاشم مقال حمل عنوان (رحلت عرفة) في مواقع التواصل الاجتماعي .. ويقول تيتاوي بعد قراءته للمقال كان ينوي أن يتصل به ويعزيه في فقد شقيقته، ولكن شاءت الأقدار بفقده هو أيضا.