قرأت بالانترنت في موقع (سودانيز أون لاين) مقالاً تم نشره بتاريخ 16/8/2010م، بقلم لاسم مستعار يدعى فجاق أبو شرى جمراي بعنوان ما يدور في مفوضية إعادة التأهيل والتوطين، ومضمون مقال المدعو فجاق أبو شرى صاحب الاسم المستعار المختفي وراء الستار الضعيف الذي لا يستطيع أن يواجه، حديثه غير منطقي وفاقد للموضوعية، ويوحي لنا بأن صاحبه حاقد وكاره للمهندس مادبو رئيس مفوضية إعادة التأهيل وإعادة التوطين، وحزبه وأهله.. وتجاوز المدعو فجاق أبو شرى حدود الأدب السياسي وأخلاقياته بكذبه وسعيه لتضليل الرأي العام وخداعه، فهو يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً. يقول المدعو فجاق أبو شرى: في مطلع مقاله ركيك العبارات، متنافر الكلمات، إنه لم يعرف المهندس من قبل، بل سمع عنه أنه قال: ( هو الوحيد القادر على إعمار دارفور)، ويا للعجب كيف تكتب عن شخص كل ما كتبته وأنت لم تعرفه ولم تسمع منه، بل سمعت عنه. نقول للمدعو فجاق: إن مسألة عودة النازحين هي ليست مسؤولية المفوضية وحدها، بل هي مسؤولية الحكومة السودانية، والذي يعني المفوضية هو إعادة تأهيل القرى وإعادة توطين النازحين، ومسألة عودة النازحين مربوطة بقضايا كثيرة على رأسها القضية الأمنية. الشيء المدهش ماذا يريد صاحب المقال المنشور على صفحات الانترنت، وما هو فجاق أبو شرى جمراي، أهو جهة أم فرد.. واستخدمنا(ما) بدلاً عن مَنْ، (لأن) ما تستخدم لغير العاقل.. وفجاق أبوشرى هو غير عاقل، لأن ما كتبه والعقل لا يلتقيان أبداً.. ولماذا الكتابة بالاسم المستعار والتخفي وراء ستار الجبن والخباثة، كان عليه أن يكتب باسمه إذا كان ما قاله صحيحاً. تحدث صاحب المقال الركيك عن حزب السودان أنا، وعن ما وعد به رئيسه الشعب من برامج سيتم تنفيذها عندما يفوز الحزب.. فيقول إن البرامج لم تنفذ، كيف ينفذ الحزب برامجه ورؤيته ولم يفز يا لها من سذاجة. يقول المدعو فجاق إنه زار مكاتب مفوضية إعادة التأهيل وإعادة التوطين في نيالا والفاشر والخرطوم، ووجد بعض المكاتب لا تليق بالمفوضية، ولكنه لم يزر مكاتب المفوضيات الأخرى كمفوضية الأراضي والتعويضات والمصالحات والترتيبات الأمنية، ولم يزر مكاتب الصندوق الكبير لإعمار دارفور، وهو يعلم أن مسألة إعمار دارفور أكبر بكثير من إعادة وتأهيل النازحين وإعادة توطينهم، وكلنا يعلم أن هناك مناطق في دارفور دمرت قوات حركات التمرد بنيتها التحتية تدميراً كاملاً ولم ينزح أهلها، بل نسيّ صاحب المقال الهزيل.. أو تناسى عمداً، زيارة مكاتب السلطة الانتقالية حتى يعكس لقرائه عبر الانترنت ما يدور بها، لماذا مفوضية إعادة التأهيل وإعادة التوطين وكأنها هي المسؤولة من دارفور وما يدور بها. إن حزب (السودان أنا) كان نتيجة لعملية تحول حركة تحرير السودان جناح السلام من حركة عسكرية إلى حزب سياسي، وهو لم يكن حزب رزيقات كما ذكر صاحب مقال الانترنت، بل هو حزب سياسي قومي له رؤية وبرنامج، ويبدو ذلك واضحاً من اسمه، والجواب يكفيك عنوانه يا صاحب الاسم المستعار.كان على المدعو فجاق إذا كان يريد إعادة تأهيل قرى النازحين وإعادة توطينهم، أن يوجه نقداً موضوعياً لكل مفوضيات السلطة الانتقالية والإقليمية لدارفور، ولرئاسة السلطة وصندوق التنمية والإعمار وحكومات ولايات دارفور والحكومة المركزية في الخرطوم وكل من له علاقة بسلام دارفور واستقرارها، بدلاً من أن يكيل السباب والشتائم لمفوضية حفرت آبار المياه بكل مدن دارفور وقراها لتسقي العطشى، وأنشأت وأهلت المراكز الصحية ليتداوى بها المرضى من أهل دارفور، عليه أن يقوم بذلك بدلاً من شتم رجل ظل يعمل بصدق وأمانة من أجل أن يعم السلام دارفور، فحول حركته من حركة عسكرية لحزب سياسي وانخرطت قواته في برنامج الترتيبات الأمنية، بينما احتفظت الكثير من الحركات بقواتها، رجل ظل يسعى جاهداً بين الدوحة، حيث استضافة جولات التفاوض والخرطوم مقر رئاسة المفوضية آملاً في الوصول إلى سلام يؤدي إلى استتباب الأمن في دارفور حتى يعود النازحون إلى قراهم، والكل يعلم بأن وجوده في الدوحة مهم، لأنه من أصحاب السند القومي والقبلي ومن الذين لا يمكن تجاوزهم في كل ما يتعلق بعملية سلام دارفور، ظل يسعى من أجل الوصول إلى اتفاق يسكت صوت البندقية ويعيد النازحين إلى قراهم، في وقت قضاه رؤساء الحركات الأخرى موقعة وغير موقعة، يتنقلون بين معسكرات قواتهم التي مازالت تشرد أهل دارفور وتدمر ما تم تأهيله من قرى.. وعاصمة التمرد جوبا التي تدعم المتمردين وتحرضهم على القتال.تحدث صاحب الاسم المستعار عن توقف المشاريع محتجاً بشدة على ذلك والكل يعلم أن المشاريع لم تتوقف تماماً، وإذا توقفت فلذلك أسبابه المنطقية المتمثلة في عدم توفير التمويل.. والسلطة الانتقالية هي المسؤولة عن التمويل بعد الحكومة المركزية. يقول صاحب المقال إن معظم الآبار التي تم حفرها كانت بمحلية الضعين، ناسياً أن هناك موتاً وحساباً، وناسياً أن إساءة الناس وشتمهم ستجعله يلاقي ربه مفلساً لا حسنات له.إن نصيب الضعين من المشاريع التي نفذتها المفوضية، كنصيب محليات دارفور الأخرى، ولم تكن محلية الضعين ذات خصوصية عن باقي المحليات، والكل يعلم أن الضعين وقراها مليئة بالنازحين الذين تم إيواؤهم من قبل أهل المنطقة وحمايتهم من عصابات النهب المسلح، والنازحون يفرون إلى الضعين ويتكدسون في قراها، لأنها من أكثر المناطق أمناً وأماناً في دارفور وستعرف ذلك يا صاحب الاسم المستعار (فجاق).. إذا تعرضت لمضايقة من قبل حركات التمرد وعصابات النهب المسلح، فإنك أول ما تفكر فيه هو الفرار إلى الضعين، لأنك ستجد الأمان والحماية هناك.وأخيراً نقول للخائب صاحب الاسم المستعار (فجاق أبو شرى) إن المشي في وديان دارفور وطينها ورمالها صعب، وأنت لا تستطيعه، فعليك أن لا تنتقل بين مدن دارفور ومكاتب مؤسساتها بهدف الثرثرة والكذب بعد هذه المرة، وإذا حاولت تكرار التنقل ستقع يوماً في كمين لعصابة من العصابات المسلحة والتي لا تعرف الشفقة والرحمة وستذكر عندها بأن دارفور بأكملها ليس بها مكان آمن إلا الضعين، فتذهب اليها إذا استطعت أن تفلت فتشرب من الآبار التي حفرتها مفوضية إعادة التأهيل وإعادة التوطين وتعالج جروح قدميك المصابة بسبب الفرار، في أحد المراكز الصحية التي أهلتها المفوضية.