اتّهم المؤتمر الوطني واشنطن وباريس بالسعي لصناعة أزمة تطال السودان والدول المجاورة عبر استخدام المُنظمات كمخلب قط لرسم واقع جديد يُمكنهما من السيطرة على القارة عبر واجهة التدخل غير المُباشر للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. واعتبر د. قطبي المهدي، أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني في تصريح ل (آخر لحظة) تقارير المنظمات التي تُشير إلى حتمية تجدد القتال بين الشمال والجنوب مجرد أكاذيب وتلفيقات لا أساس لها من الصحة واصفاً تلك المنظمات بأنّها عبارة عن أذرع أمريكية تسعى لنسف استقرار البلاد.واتّهم قطبي واشنطن بالانحياز للحركة الشعبية على حساب المؤتمر الوطني على الرغم من أن الحركة هي المسؤول الأول عن خروقات اتّفاقية السلام الشامل وعرقلة تنفيذها. ومن جهته شنّ د. ربيع عبد العاطي القيادي البارز بالحزب هجوماً عنيفاً على واشنطن وباريس واتهمهما بالسعي لصناعة أزمة تطال السودان والدول المجاورة عبر المنظمات لأجل رسم واقع جديد لتمكينهما من السيطرة على القارة الأفريقية واستغلال ثرواتها.واعتبر ربيع ازدياد تقارير المُنظمات عن الوضع في السودان تمهيدًا من قبل الدول الكبرى لصناعة أزمة دولية في المنطقة لتمرر عبرها أجندتها لكنه قطع بأن ذلك السيناريو سيكون مصيره الفشل مشيراً إلى اختلاف وتقاطع أجندة تلك الدول مع بعضها البعض خاصة في المصالح مؤكداً أن السودان يمتلك الآليات المناسبة لإفشال تلك المخططات رغم صعوبتها.