٭ ظلت مهرجانات ما تعرف «بنجم الموسم» مصدراً ومناسبة وفرصة ثمينة للظهور و«الشوفونية» وعند البعض هي فرصة جات من السماء للترزق والتكسب، بينما يراها قلة فرصة مناسبة وفاءً لأصحاب العطاء وتحفيزاً من قدموا ما فيه خير وفائدة المجتمع من الإبداع بمختلف أشكاله. ٭ حقيقة لا نستطيع أن نميز من أي هذه الأصناف يمكن أن نصنف مهرجان قناة أنغام لنجم الموسم، وهو المهرجان الذي فرض القائمين على أمره على المشاركين من شباب الجنسين دفع مبلغ (2) مليون جنيه «بالقديم» بالإضافة إلى مبلغ (30) جنيهاً رسوم المشاركة في التنافس، وعلى حسب علمنا أن الذين قدموا لهذا المهرجان بالعشرات، قام معظمهم بدفع ما فرض عليه من رسوم في انتظار أن يكون نجماً للموسم وأن يظفر بالجائزة التي قالوا إنها رحلة لجمهورية مصر العربية وتصوير أغنية مصورة هناك. استفهامات بالجملة تتراقص في رؤوسنا تبحث عن إجابة عند القائمين على أمر المهرجان: أي نجم للموسم هذا الذي يفرض عليه أن يدفع حتى يصبح نجماً؟.. وماذا قدم الكثير من الذين اشتركوا في المسابقة حتى يتم إطلاق نجم الموسم عليهم؟.. هل قصد القائمون على أمر المهرجان التربح من وراء المهزلة التي قاموا بإخراجها؟.. وهل ما تم يمكن أن يكون استغلالاً لبعض الشباب الحالمين بالألقاب والمنتظرين على أحر من الجمر أن يشاهدوا أعمالهم الغنائية عبر القنوات؟ الأسئلة كثيرة وكلها مشروعة على ما نظن، لأننا نهدف إلى توضيح الحقائق بعيداً عن اتهام الأشخاص، فما تم هو تجربة، ونظنها تجربة جديدة «لم يسبقهم عليها أحد»، وبالتالي تحتاج إلى الأخذ والعطاء والتقييم. وحتى نجد الإجابات الكافية نتوقف عن «الإرسال» في هذه الحلقة على أمل أن نعود بالكثير من التفاصيل التي رواها لنا أبطالها من بعض الذين اشتركوا في المسابقة ولم يحالفهم التوفيق أن يكونوا ضمن العشرة المبشرين بالسفر إلى قاهرة المعز، فقط كونوا معنا. ٭ جميل أن يصبح في كل ولاية مهرجان للثقافة والسياحة والتسوق، ولكن ينبغي على القائمين على أمر تلك المهرجانات أن يعلموا أن استجلاب الفرق الغنائية للمشاركة في هذه المهرجانات يعد إهداراً للمال العام وللوقت، لأن على هذه المهرجانات أن تعكس ثقافاتنا وليس أن نستجلب عبرها ثقافات الدول الأخرى. ٭ خلاصة الشوف ترى ماذا أضافت فرقة «طيور الجنة» لمهرجان البركل؟.. وماذا ستضيف لمهرجان الجزيرة؟