كثير من اللقط والاتهامات يواجهها قطاع وكالات السفر والسياحة، خاصة مسألة التجاوزات من بعضها، وضعف الدور الذي تقوم به في مجال السياحة وعمل بعض السماسرة في القطاع، ما أدى لتعرض مواطنين لعمليات احتيال.. وللوقوف على ما يدور في القطاع جلسنا مع الأمين العام لاتحاد الوكالات جمال الطيب فكان هذا الحوار: حوار:اشراقة الحلو ٭ معظم الوكالات لا تهتم بالنشاط السياحي ماذا تقول؟ - شاركنا في أغلب المعارض الخارجية، آخرها في معرض برلين والآن نستعد لمعارض أسبانيا وتركيا والقاهرة، ولدينا اتصالات من شركات السياحة في الخارج، وقد نفذنا بروتكولاً مع اثيوبيا، وبدأنا في تفعيله خاصة أن اثيوبيا تمتلك شركات وينص البروتكول على يتم توجيه السواح الاوربيين من أديس ابابا الى السودان، وقد ذهب وفد من السودان، وعقد لقاء مع وزيرة السياحة، وخلال الفترة القادمة سيأتي وفد من اثيوبيا الى السودان لمزيد من التنسيق المعارض. ٭ هناك تجاوزات من بعض الوكالات ما دوركم في هذا الإطار؟ - لابد من أن يعرف المواطن اي من الوكالات تعمل كوكيل رئيسي في المملكة، ولديها ضمانات في الحج والعمرة، ومن يعمل كسمسار في السوق ولايملك وكالة، وحتى إذا كانت لديه وكالة فهو لا يعمل كوكيل رئيسي وفي كل موسم يتم الإعلان عن الوكالات المؤهلة، وهذه الوكالات لديها ضمان 150 الف جنيه، وهناك عقد بين الوكالة والمعتمر، وإذا حدث اي إخلال من الوكالة إدارة الحج تخصم من الضمان، كثير جداً يتعرض السودانيون للاحتيال من قبل بعض ضعاف النفوس، وهذه واحدة من الأشياء التي نعمل على محاربتها الآن حتى الوكالات الفرعية نعمل لها عقد مع وكيل رئيسي حتى يضمن المعتمر حقه ٭ هل هناك وكالات تم إيقاف نشاطها ؟ - بسيطة لا تتجاوز وكالتين ٭ ما هي المشاكل التي تواجهكم؟ من أهم الاشكالات البنيات التحتية ويعاني السواح الراغبون في زيارة المناطق السياحية خاصة حديقة الدندر من مشاكل في الترحيل والفنادق والرسوم الكثيرة جداً التي تفرضها الولايات على وكالات السفر والسياحة، بالإضافة الى مشاكل التدريب، ورغم الجواذب السياحية في السودان لكنها غير معروفة عالمياً والإعلام الغربي ساهم في إحجام الناس عن الحضور للسودان، الآن انشئ صندوق دعم السياحة أجيز من مجلس الوزراء، وفي انتظار أن يجاز من قبل المجلس الوطني وسيوفر دعماً داخلياً وخارجياً للسياحة كما نستهدف الصناديق الخارجية. ٭ كم يبلغ عدد الوكالات العاملة حالياً؟ - لا تقل عن 1200 وكالة لكن الوكالات المسجلة في الاتحاد لا تتجاوز 600 وكالة، عملنا تنسيقاً مع وزارة السياحة حتى لا يرخص لاي وكالة أو يجدد لها الترخيص إلا بعد أن تأخذ عضوية الاتحاد. ٭ ماحجم المبالغ التي توفرها الوكالات لخزينة الدولة؟ - كل منشط لديه إيرادات، مثلاً الوكالة تدفع للداخلية300 جنيه للفرد، وتدفع للجوازات 70 جنيهاً، ولولاية الخرطوم 50 جنيهاً في الحج، نحن نمول قطاع الوكالات من ميزانية القطاع بدفع حوالي 1000 جنيه عن كل حاج، وتأخذ إدارة الحج والعمرة رسوماً حوالي 200 جنيه عن كل حاج. ٭ كم يبلغ عدد المسافرين عن طريق الوكالات؟ - عدد المسافرين عبر الوكالات في الغالب يكونوا بأعداد كبيرة حتى نستفيد من اداء الشعيرة وتحريك الاقتصاد، وهناك عمالة كبيرة تستفيد من هذا الأمر، وفي سنة بلغ عدد المسافرين 120 الف معتمر، وخلال هذا العام نستهدف أكثر من هذا العدد، والتحدي الذي يواجهنا هو البداية المبكرة، والآن بدأنا العمل منذ حوالي الشهر والعدد تجاوز 25 الف معتمر، ونتوقع هذا العام التعاون مع السفارة وانجاز التأشيرات بصورة سريعة، نتوقع أن يتجاوز العدد 120 ألف معتمر، والوكالات التي تعمل في العمرة أكثر من 100 وكالة، وكل عام يزداد العدد، وفي السابق كانت هناك ضوابط على السودان بسبب التخلف، ولكن بالتعاون بيننا وبين الشركات السعودية والمؤسسات السودانية قضينا على التخلف، وأصبح السوق السوداني جاذباً للشركات السعودية، وفي كل عام نقيم معرضاً لتسويق العمرة وخلال المعرض السابق جاءتنا 25 شركة سعودية، وتعاقدوا مع شركات سودانية، والتخلف تترتب عليه اجراءات في المملكة قد تؤدي الى إيقاف الشركة. عملنا نفرة لتشييد الدار نستهدف العضوية والجهات ذات الصلة.